قالت إيران إن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتضمن أي دليل على وجود برنامج تسلح نووي لدى طهران، فيما جددت دعوة المجتمع الدولي إلى إدانة الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على منشآتها النووية في يونيو الماضي. جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أمام الدورة الـ 69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا في فيينا.
وقال إسلامي إن الاحتلال الإسرائيلي «شن في 13 يونيو الماضي عدوانا عسكريا استهدف منشآت نووية إيرانية خاضعة لإشراف الوكالة»، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من العلماء النوويين وضباط كبار وإصابة عدد آخر من المدنيين وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
وأشار إلى مشاركة الولايات المتحدة في الهجوم الذي وقع في 22 يونيو على المنشآت النووية الإيرانية «مستغلة موقعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». ودعا إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التحرك العاجل إزاء هذه الهجمات، معتبرا أن «الصمت الدولي يهدد مصداقية الوكالة ونظام الضمانات الدولية». وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده «لم تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن تقارير الوكالة لا تتضمن أي دليل على وجود برنامج تسلح نووي لدى طهران»، فيما أعرب عن استعداد إيران للتعاون «شريطة معالجة هواجسها الأمنية بشكل جاد».وتطرق إسلامي في كلمته إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعتها طهران مع الوكالة متهما الدول الغربية بعدم الالتزام بتعهداتها رغم استمرار إيران في تنفيذ التزاماتها. وحذر من محاولات «إعادة تفعيل آلية الزناد (سناب-باك) قبل انقضاء المدة القانونية» واصفا إياها بأنها «استغلال غير قانوني للآليات المتعددة الأطراف».
الأنباء الكويتية
