“تركيا فتحت صفحة جديدة من العلاقات مع جمهورية مصر العربية وهذه رسالة واضحة إلى إسرائيل التي تأخذها عنجهية القوة المنفلتة والتي تستخدمها ضد أي دولة في الشرق الأوسط، ولذلك بعد القمة العربية الإسلامية ظهر تحالف عربي إسلامي بين الدول على شكل ثنائيات كالسعودية وباكستان وأيضا مصر وتركيا وحاليا العلاقات المصرية الإيرانية. لقد تغيرت أوراق اللعبة بعد ضرب الدوحة لأنه أصبح من الواضح أن نتنياهو لا خطوط حمراء ولا حدود أمامه تمنعه من استهداف أي دولة، لذلك أصبح من الواضح أنه على الدول الكبرى مثل مصر والسعودية وتركيا وباكستان وإيران أن تتخذ إجراءات من شأنها ردع إسرائيل”.
وبهذا الخصوص، قال الكاتب المختص في شؤون الشرق الأوسط، السيد فراس رضوان أوغلو:
“المتغيرات التي حصلت في الشرق الأوسط هي التي غيرت كل هذه المحاور حيث كانت سابقا تدريبات عسكرية مصرية يونانية والآن الموضوع انقلب تماما لأن اليونان يمكن أن نقول أنها شبه حليف مع إسرائيل وإسرائيل ما تقوم به في غزة والشرق الأوسط أصبح يقلق الجميع تماما وبالتالي بعد ضربة الدوحة التغت الخطوط الحمراء والكل يعمل الآن على هذا الأساس، أما تركيا فقد استطاعت أن تخترق الذهنية الاستراتيجية التي كانت في مصر بسبب الخلاف الذي كان قائما بين مصر وتركيا حول قضايا سابقة، والآن انقلبت الأمور وفي النهاية المنطقة تتجه إلى محاور عسكرية”.
باكستان تفتح الباب لدول عربية وتتحدث بصراحة عن وضع إمكانياتها النووية في خدمة المملكة السعودية. عن هذا تحدث لـ “سبوتنيك” الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص بالشؤون الآسيوية، الدكتور إسلام المنسي:
“اليوم نشهد زيادة كبيرة في الاتفاقيات المشتركة في الشرق الأوسط وهذا يأتي في سياق دولي يتسم بضعف مصداقية الالتزام الأمريكي في العالم تجاه الحلفاء خاصة بعد الانسحاب من أفغانستان وترك أوكرانيا في مواجهة روسيا كطعم، أيضا الهجوم على قطر، لذلك نحن اليوم أمام مشهد لا يمكن فيه الوثوق بالتحالف مع واشنطن، أيضا نحن في سياق دولي يتسم بالفوضى المتزايدة ويجعلنا في فترة انتقالية في النسق الدولي، لذلك كل من باكستان والسعودية يرى في الآخر حليفا قويا”.
الجيش الإسرائيلي يواصل حربه على قطاع غزة وسط وضع إنساني كارثي. عن آخر تطورات الحرب على غزة تحدث لـ “سبوتنيك” الكاتب والمحلل السياسي، الأستاذ محمد هويدي:
“ما يطرحه نتنياهو بأن القوة تحقق السلام ما هي إلا عبارة عن إرهاصات وكلام إنشائي قام به نتنياهو خلال عامين من ارتكاب مجازر بحق أهالي غزة وتهجيرهم من أراضيهم، كل هذا لا يشير إلى السلام الذي هو بدوره يحتاج إلى الحكمة والتعقل والسياسة وهذه السياسة هي مفقودة لدى نتنياهو ولو أنه يريد السلام لكان قد أنصف المملكة العربية السعودية التي طرحت مبادرة السلام للخروج من الصراع الدائر في غزة ولكن إسرائيل آثرت على أن تستمر باستخدام الآلة العسكرية التدميرية لتهجير أهالي غزة معتمدة على الدعم الأمريكي”.
وكالة سبوتنيك
