الفاشر،،، عندنا دافعت عن الجميع تلقت الخزلان
في الفاشر اليوم، تُروى قصص الألم التي لا تُطاق، قصص بشرٍ فقدوا حتى حقهم في الأمان، إذ ينتشر الخوف في الشوارع وعلى وجوه النساء والأطفال، كأن المكان صار مقبرة مفتوحة لكل حلم بسلام أو حماية
في هذا المشهد المأسوي، تقوم قوات الدعم السريع باستهداف من يحاول الفرار بالخطف أو القتل أو الاغتصاب، فتُوظَّف النساء والأطفال كأدوات ترهيب وضغط، بلا رحمة أو ضمائر
وما يعمّق الجرح أن أصوات الضحايا والمحتجين تُخنق بصمت دولي، فالعالم يشاهد بكاميرات الهواتف، يرى الجثث، يسمع الألم، لكنه غالبًا لا يحرك ساكنًا بمستوى كافٍ لوقف المأساة
إن ما يجري في الفاشر ليس مجرّد تبادُل نيران أو اصطدام بين طرفين، بل محنة إنسانية، جريمة ضد الإنسانية، تحتاج إلى وقفة ضميرٍ عالمي، إلى ضغط دولي حقيقي، ومحاسبة حقيقية لمن نهل العنف والدماء ليُرهب الضعفاء
إلى كل إنسان يُؤمن بالعدالة والرحمة: لا تدعوا هذه المعاناة تُمحى من الذاكرة، لا تدعوا صمت العالم يتحوّل إلى تطبيع للجريمة. هؤلاء الضحايا هم أُسرة، هم أخٍ، أخت، أم، طفل. فلنُحيي بهم الكلمة والوعي والضمير.
نداء الفاشر: لا تتركوا الإنسانية تُدفن في الصمت
