سلفاكير يلعب بالنار !!

أحد الناشطين من دولة جنوب السودان كشف على صفحته في منصة (تيكتوك) أن حكومة بلاده دربت و خرَّجت في الأيام الماضية ثلاثة آلاف مقاتل يتبعون لمليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية معظمهم من الرزيقات ، المسيرية ، الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو ، بالإضافة إلى مرتزقة من جنوب السودان معظمهم ينتمي إلى عشيرة سلفاكير !!
و أضاف أن هذه المجموعات تم تدريبها و إعدادها في منطقة (فُلُّج) للقيام بالهجوم على ولايتي النيل الأبيض و سنار في الأيام المقبلة !!

و مضى الناشط في تسجيله المصور إلى القول بأن سلفاكير شريك في الحرب على السودان و تدميره ، و استدل على ذلك بالأعداد الكبيرة من القتلى و الأسرى الذين تنشر صورهم في مختلف جبهات القتال منذ بداية الحرب و حتى معارك الفاشر الأخيرة !!

و كنت قد كتبت في منشور سابق بتأريخ الثالث عشر من شهر سبتمبر الماضي نقلاً عن شهود عيان في ولايتي غرب و شمال بحر الغزال مشاهدتهم لمئات المدرعات و العربات المصفحة و هي تعبر الولايتين في طريقها إلى جنوب دارفور ، كما أفادت تقارير كثيرة من مصادر عديدة بأن جنوب تحول إلى خط إمداد رئيسي للمليشيا حيث يمر عبره الدعم الإماراتي القادم من أبوظبي و قواعدها في بوصاصو الصومالية عبر كينيا و يوغندا !!

من الواضح أن سلفاكير خضع بالكامل لدويلة الشر المصطنعة التي أصبحت تتحكم في كل شيء بجنوب السودان من بترول و موارد و ثروات ، بل أصبحت تتحكم حتى في تعيين الوزراء و قادة الجيش !!

بالتأكيد فإن النار التي يلعب بها سلفاكير للإضرار بالسودان دون أدنى مراعاة لحقوق الإخاء و حسن الجوار مع الشقيق الأكبر بعد أن رهن إرادته بالكامل لحكام أبوظبي سيمتد لهيبها ليحرقه و للأسف فإن المتضرر الأول سيكون هو شعب الجنوب الشقيق الذي لم يهنأ بدولته المستقلة و لم ينعم بالأمن و الإستقرار منذ العام 2013 بعد عامبن فقط من الإنفصال !!

حاج ماجد سوار
سوار
5 نوفمبر 2025

Exit mobile version