في مباراة السودان و لبنان قال مذيع المباراة أن الفريق السوداني بمهاراته تمكن من جر الفريق اللبناني إلي دائرة العشوائية لينتصر عليه .
لم نستطع أن نقدم عملاً يوازي ما قدمه فريقنا المنتصر و نحن نضيع فرصاً كبيرة لم نستفد فيها مِن الذي توفر لنا في الإعلام الدولي في الرياضة، و بعد أحداث الفاشر التي أوجدت تضامناً إعلامياً خارجياً كبيراً ضاع بين تشتت و غياب الإعلام الرسمي.
هذا الواقع ضيع أيضاً فرصة كبيرة للإستفادة من الضعف و التشتت الذي أصاب إعلام و أبواق التمرد و قد غاب العديد منهم بعد الذي أصابهم في القنوات و الصحف الخارجية.
كما أثر عليهم تقدم قواتنا في كردفان .
لم يتبق للتمرد غير أصوات تعد علي أصابع اليد منها صوت الباشا طبيق و عمران .
مكاسب كبيرة ضاعت عنا نتيجة لضعف إعلامنا الرسمي، رغم الإعلام الدولي المساند للسودان بعد فظائع و جرائم التمرد.
رئيس الوزراء و الذي بدأ عمله بصلات قوية بالإعلام سكت و اختفي رغم سانحة العمل الخارجي التي تيسرت و رغم الزعم بحسن علاقاته الإعلامية و الخارجية .
غابت الحكومة عن الإعلام و أيضاً فوتت الفرصة من استفادة ممكنة من إنتصارات الفرق الرياضية السودانية خارجياُ.
إنتصرت الرياضة لأنها تقوم علي الجهود الشعبية و أضاف إليها السيد رئيس مجلس السيادة ألقاً بدعمه للفريق السوداني بعد إنتصاره في الدوحة .
كما غابت أيضاً عن قطاع التعليم الذي تملك فيه الكثير و للأسف تراجع السودان عن المراكز المتقدمة التي كانت تحققها الجامعات في التصنيف الدولي رغم تجاوز كثير منها لظروف الحرب و تمكنها من مواصلة عملها.
الحكومة ليست لها وجود يذكر و الوعود التي بشرت بها ذهبت مع الريح فقطاع الثروة الحيوانية لم يحقق الإيرادات المبشر بها و كذا الذهب الذي تعددت و تغيرت القرارات حوله.
قال رئيس الوزراء أنه سيحاسب وزراءه علي ما أنجزوا خلال الربع الأول من عمرها، و ها هو الربع الثاني ينقضي دون نتيجة أو عمل ملموس.
رغم النجاح الذي حققته لجنة تهيئة الخرطوم للعودة، لم تُقدم الحكومة علي الخطوة المنتظرة منها بأن تسرع بنقل العاصمة من بورتسودان ، و كان عليها قبول التحدي و الإسراع بالإنتقال .
ذلك أن عودة الحياة للخرطوم تشكل مكسباً في الساحة الدولية بأن تقدم صورة إعلامية حقيقية لتجاوز أزمة الحرب.
الإصلاحات المرجوة كبيرة في مجالات شتى، التلكوء و البطء يحيط بنا و يضيع فرصاً لن تتكرر .
راشد عبد الرحيم
