مهما تكن عند إمرئ من جنجوة وان خالها تخفي عن الناس تعلم

بصورة عامة الشق المدني للجنجويد يفضل الحفاظ علي مسافة معقولة من الجنجا حتي لا ينكشف العرفي. ولكن نلاحظ أن هذا الشق المدني يدخل في فوران إعلامي جياش كلما دخل الجنجويد في ورطة مثل ارتكاب مذابح تغطيها الصحافة العالمية أو تحرك جهات دولية نافذة ضدهم. هذا الفوران يأتي منسقا وفي وقت لا يناسب سمعة الشق المدني ومستقبله السياسي لذا لا بد أنه امر السيد المطاع. وهكذا.

يقال أنو في التسعينات لما أعلنت نفس هذه الأحزاب الحرب علي نظام البشير من أثيوبيا وارتريا استرخي قادة العمل العسكري ومثقفوهم في حانات أريتريا ولم يقاتلوا شيئا إذ تفرغو للجهاد الأعظم في الملاهي . فجاءهم من أقصي أسمرا اسياس أفوركي وزجرهم زجرا مهينا وقال لهم إنتو جيتو هنا تحاربو وللا تعدوها في الحانات. الكلام ده ما بينفع. فقامو بعد ذلك وعملو عمليات عسكرية وهمية فروعو المدنيين وسرقو مركباتهم وسطو علي مالهم. نفس حمايم السلام ديل ذاتهم. الآن بعد أن تحولو لمعسكر لا للحرب، لا لمقاومة الغزاة والجنجويد يقومون بعمليات إعلامية فقط. وهكذا.

قال النابغة الأقرعي:
ومهما تكن عند إمرئ من جنجوة وان خالها تخفي عن الناس تعلم.
وان جنجوة الشيخ لا حلم بعدها والفتى بعد السفاهة يحلم.

معتصم اقرع
معتصم اقرع

Exit mobile version