عماد القوى المعارضة المساندة للتمرد حالياً يقوم على خالد سلك و حزبه المؤتمر السوداني، وهو الحزب المولود من الجبهة الديمقراطية مولود الحزب الشيوعي.
عندما رُفض طلب خالد سلك الإنضمام للجبهة الديمقراطية لجأ للمؤتمر السوداني و سبقه في ذلك صديقه السابق محمد حسن عربي حاكم ولاية شمال دارفور الأسبق عن حزبهم المسمى بالسنابل.
جماعة من هذا المسخ المسمى حزبا إنضمت قبل يومين لحكومة تأسيس التي أنشأها التمرد .
ليس لحزبهم قاعدة فكرية أًو سياسية واضحة يقوم عليها بل يستند في قراراته للتداول في قروب واتساب كما قال متحدثهم لقناة الحزيرة .
تأسيس التي إنضموا لها تقوم على فكر الدعم السريع الذي أساسه أنه قام لمحاربة دولة 56 و هي الدولة التي من مؤسسيها عرب دارفور و خاصة الرزيقات.
فكرة محاربة دولة 56 قامت من جماعة الماهرية أولاد منصور و هم مَن رفضت الحكومة أنذاك منحهم (حيكورة) لتقوم عليها نظارة لهم .
التمرد و القوى السياسية التي تناصره يقوم بنيانهم و أهدافهم على هذه الأسس الهزيلة .
هذا الضعف في المبادئ و المنبت الذي لا يملك أرضية يقوم عليها و يمكنهم من كسب جماهير لهم دفعهم للوقوع في أيدي القوي الخارجية .
لسان المعارضة القوي الحالي خالد سلك ينطق بلسان القوى الخارجية و يعول عليها لتسد نقصهم الجماهيري وسط السودانيين .
خالد سلك يعلم ضعفهم و بؤس حظهم في تمثيل الشعب السوداني و قد اعترف بأن الإنتخابات لن تأتي بهم .
هذا التحمع من المتهافتين في طلب الحكم إنضم إليهم سواقط من الأحزاب السودانية الكبرى الأمة و الإتحادي و المؤتمر الوطني .
مع هذا الضعف في الكسب الجماهيري و التمثيل الشعبي قدم هؤلاء تجربة في الحكم تصلح للقياس عليها لنعرف المآل الذي يريدون أن يجروا السودان إليه .
هؤلاء جميعا حكموا باسم الحرية و التغيير التي قامت ركائزها علي أفكار اليسار و تولوا الحكم بمصادفة و إستغلال لتحرك جماهيري ضد حكومة الإنقاذ .
حكموا بعد أن سقطت الإنقاذ من داخلها إذ أن تمكين الإعتصام و قيادته لإسقاط الحكم تمت بعد أن فتحت لهم قيادة جهاز الأمن طريقا للقيادة العامة فحكموا مع الدعم السريع .
قدموا تجربة حكم فيها كل أنواع الخذلان و مجافاة القيم الديمقراطية فقد عزلوا القوى السياسة و شكلوا حكومة من شخصيات باهتة بلا برنامج و خبرة .
عملت حكومتهم بتسلط واسع أضاع أركان الدولة فأفسدوا وفاقوا كل الفساد الذي مر علي السودان قبلهم .
نتيجة هذا الحكم كانت تردي في الخدمات و غلاء في الأسعار مع ندرة في السلع، و إضعاف للتعليم و خراب القيم الإجتماعية .
كل هذا مع تسليم البلاد للخارج و حتي رواتبهم كانت منه و مع ذلك كانوا يصرفون الرواتب الحكومية.
أضعفوا أجهزة الأمن و مكنوا الدعم السريع و بعد أن كان قوة محدودة تعمل تحت إمرة الدولة أصبح هو المسيطر عليها و زاد طمعه ليشن الحرب لأجل إبتلاع البلاد و لتكون له خالصة .
هذه القوى الهزيلة تريد أن تقود السودان للضياع و طريقهم الذي يسعون فيه يؤدي لواحد من أمرين إما أن يسيطر الدعم السريع و يحكم السودان أو يُقسّم لتقوم دولة العطاوة في دارفور .
راشد عبد الرحيم
