السودان ليس ساحة فوضى… بل عقدة استقرار .
• ما يجري حول السودان اليوم ليس بيانات مجاملة ولا تحركات وزيارات للاستهلاك
• السعودية حسمت موقفها : أمن البحر الأحمر خط أحمر ولا يمكن العبث به لتأثيره المباشر بأمن المملكة ، والسودان لا يدار من الفوضى، هذا الإدراك نقل الملف من خانة الانتظار إلى مربع العمل والفعل .
• الجيش السوداني، رغم كلفة الحرب وتعقيداتها، يظل المرتكز الواقعي الوحيد القادر على حفظ الدولة ومنع انزلاقها نحو التفكك فالمعادلة واضحة: مليشيا بلا ضبط وعقيدة تعني فوضى تمتد من بورتسودان حتى باب المندب وقناة السويس وشرق ووسط افريقيا ، وتهدد الإقليم كله، وهذا ما لن تسمح به الرياض ولا القاهرة.
• إريتريا بدورها ليست دولة ثانوية في شرق السودان، بل شريك أمني لا يمكن تجاوزه في أي ترتيب جاد للاستقرار ، من هنا تتشكل معادلة إقليمية تمسك بالخيوط الأساسية، وتغلق الطريق أمام تحويل السودان إلى ساحة تجارب وصراعات بالوكالة تقودها ابو ظبي وتوابعها المرتشيين.
• نعم، المرحلة خطرة، لكن السودان ليس متروكاً وما يحدث اليوم يؤكد أن البلاد باتت داخل حسابات الاستقرار الإقليمي، لا على هامشه.
• والسودان، بحكم موقعه وثقله، سيظل قلب أفريقيا النابض… ورمانة ميزان استقرار جواره .
Basher Yagoub
