ضعاف النفوس والطابور الخامس نقلوا السلع والبضائع لمتحركات الميليشيا

قرار بحظر نقل السلع والبضائع عبر الحدود الغربية للعاصمة..
والي الخرطوم و «الميليشيا».. قطع الإمداد..!
خطوةٌ متأخرة لكنها قوبلت بترحيب واسع ورضا كبير..
القرار لمنع وصول أية مواد استهلاكية للميليشيا بكردفان..
الخطوة مشابهة لحد كبير لتوجه انتهجته الشمالية قبل أيام..
ضعاف النفوس والطابور الخامس نقلوا السلع والبضائع لمتحركات الميليشيا..
متابعات : محمد جمال قندول- الكرامة
خطوةٌ جديدة وإن تأخرت لكنها قوبلت بترحيب واسع ورضا كبير، وهي الحديث عن القرار الذي أصدره والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة بحظر نقل السلع والبضائع وغيرها من الأشياء عبر الحدود الغربية للولاية.

الخطوة تصب في محاصرة الميليشيا المتواجدة بمناطق كردفان بعدم وصول أي مواد استهلاكية أو غيرها إليهم.
سجن وغرامة
وبحسب نشرة ولاية الخرطوم فإن الوالي أحمد عثمان حمزة اليوم أصدر أمر طوارئ مؤرخ بالرقم (2) لسنة 2025م حظر بموجبه نقل السلع والبضائع وغيرها من الأشياء عبر الحدود الغربية لولاية الخرطوم.

القرار حدد عقوبة لكل من يخالف أحكام أمر الطوارئ بالسجن لمدة لا تقل عن خمسة أعوام والغرامة (١٢) مليون جنية سوداني مع مصادرة السلع والبضائع ووسيلة النقل وأي مواد أخرى وفي حالة عدم السداد السجن لمدة (٦) أشهر أخرى.
كما وجه القرار الجهات المختصة وضع القرار موضع التنفيذ اعتباراً من اليوم.

ويقول الخبير والمحلل السياسي د. حسن خالد إن طبيعة القرار الصادر هو أمني بالدرجة الأولى ومعني به تواجد الميليشيا في المناطق الغربية والغربية الجنوبية لولاية الخرطوم وتحديدا في جبرة الشيخ، وأم قرفة، ورهيد النوبة، ولذلك جاءت هذه الخطوة لقطع أي إمداد يصل الميليشيا.

ويشير محدّثي إلى أن خطوة ولاية الخرطوم مشابهة لحد كبير لتوجه انتهجته الشمالية قبل أيام بمنع إمداد الميليشيا وإيصال البضائع لها من الدبة.

ويشير خالد إلى أن الهدف هو قطع التشوين عن الميليشيا لا سيما وأن هنالك بعض ضعاف النفوس يعملون على التهريب، لذلك فإن التوجه صحيح وسيحد من إمكانية الميليشيا وقدرتها على الحركة والإمداد.

الطابور الخامس
المحلل السياسي والإعلامي الحاج أحمد مصطفى قال بأن هذا القرار تأخر كثيرا وذلك للحدود الممتدة المشتركة بين الخرطوم والنيل الأبيض وشمال كردفان في ظل احتلال الميليشيا المتمردة للأجزاء الشمالية من ولاية شمال كردفان والتي شجعت عددا من ضعاف النفوس ومن الطابور الخامس من نقل السلع والبضائع لمتحركات الميليشيا وتحقيق الثراء الفاحش من هذه التجارة.

واستطرد الحاج أحمد مصطفى وذهب إلى أن هذه الخطوة من شأنها تجفيف الدعم لهذه الميليشيا، داعيا ولاية النيل الأبيض أن تقدم على ذات النهج في منع هذه السلع بعد أن منعت وحاربت تسلل المواد البترولية من محليات القطينة، الدويم، وتندلتي، التي تتاخم أماكن وجود الميليشيا المتمردة مما أثر على تحركها وانتقالها بالمركبات بعد أن فقدت شريان إمدادها بالوقود بقرار حكومة النيل الأبيض بإيقاف عدد من محطات الوقود التي توجد في تلك المحليات القريبة من شمال كردفان.
متابعات : محمد جمال قندول- الكرامة

Exit mobile version