تفاصيل تظاهرات السبت: غفلة ام تقديرات ؟
هناك الكثير من الخفايا والخفايا خلف ما جرى يوم 20 ديسمبر 2025م وتظاهرات بعض المجموعات ، ففي ظرف أمني حساس واستعداد لم تكن هذه الظواهر أن تبرز لولا فجوات وثغرات ذات طابع سياسي وتقديرات ميدانية..
وما تؤكده المصادر:
– أن المعلومات كانت متوفرة لدى شرطة ولاية الخرطوم عن تحركات وتظاهرات بميدان الخليفة بأم درمان..
– ورد اتصال للشرطة أن جهة سيادية طلبت السماح لمجموعة غاضبون بالتظاهر ورفع مذكرة إلى والى الخرطوم داعمة للجيش ومساندة له.. ووصل ضابط برتبة عقيد إلى موقع الحدث لتأكيد الأمر..
– تولت الاجهزة المختصة تأمين محيط امانة ولاية الخرطوم وفتحت المجال لتجمع وتحرك المسيرة.. لكن المسيرة لم تأت..
– ما حدث أن المتظاهرين هتفوا ضد الجيش واساءوا للشرطة ، وهناك مقاطع تكشف عن ذلك بما فيها التهديد بإستخدام السلاح (عندنا كلاشنكوف زى ما عندكم ونشوف البلد ح تمشي وين)..
– وبعد ذلك اضطرت الشرطة للتعامل مع الموكب وفق تقديرات ميدانية..
– من الواضح أن مجموعة غاضبون استغلت علاقاتها مع الفريق اول ياسر العطا لتمرير مخطط اشغال الراي العام واحداث خلخلة في الجبهة الداخلية وتحريك للخلايا النائمة ، ولم يكن الأمر مجرد احياء مناسبة..
– التعامل مع القضايا بهذه البساطة والسهولة ، يؤدي إلى نتائج وخيمة وكارثية على البلاد والعباد ، فمن ضروري وفى ظل غياب الحاضنة السياسية أن تعيد القيادة العسكرية قراءة القرائن قبل اتخاذ قرار يأتي بنتائج عكسية ويسمح للخصم بتسجيل اهداف لم يكن يحلم بها..
– احرصوا على التماسك الوطني ووحدة الصف ، والمعركة لا تحتمل المبادرات ذات المخاطر غير المحسوبة ومع أطراف غير مأمونة..
– حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
21 ديسمبر 2025م
تفاصيل تظاهرات السبت: غفلة ام تقديرات ؟
