حركة العدل والمساواة السودانية
بيان في الذكرى السنوية لعيد الشهداء
في الذكرى الخالدة لعيد شهداء حركة العدل و المساواة السودانية، تحيي الحركة مؤسسها وقائدها التاريخي الدكتور خليل إبراهيم محمد و الذين مضوا من قبله و من بعده من كوكبة شهداء الوطن في درب النضال و قدّموا أرواحهم الطاهرة فداءً للحرية والكرامة والعدالة في السودان.
إن الهدف من الاحتفال بذكرى استشهاد الميامين من أبناء الوطن ما هو إلا محطة نقف فيها كل عام لتجديد العهد معهم على العض بالنواجز على المشروع الوطني الأصيل و القيم النبيلة التي قدموا أغلى ما عندهم من أجلها و المتمثلة في بناء سودان موحد يتساوى فيه مواطنوه في الحقوق و الواجبات و تسود فيه قيم العدالة و تتحقق فيه الحكم الرشيد و التنمية المتوازنة و تستثمر فيه موارده اللامحدودة و تنوعه الإثني و الجغرافي لبناء دولة قوية رائدة بدلاً من جعلها أسباباً للاحتراب و القطيعة و تفتيت البلاد.
وفي هذه الذكرى، تستحضر الحركة بفخر تضحيات جميع شهداء السودان، من شهداء الكفاح المسلح، وشهداء معركة الكرامة، وشهداء الجامعات، مجازر نيالا، و بورتسودان، وسبتمبر، وكجبار والمناصير، وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة، التي شكّلت امتداداً نضالياً تراكمياً مهرتْه دماء السودانيين في الهامش والمركز، شمالاً وشرقاً وغرباً ووسطاً.
وتؤكد الحركة أن توقيعها على اتفاقية جوبا لسلام السودان في 3 أكتوبر 2020 جاء وفاءً لدماء الشهداء، وترجمة عملية لمشروع الدكتور خليل إبراهيم، الذي ناضل من أجل عدالة توزيع السلطة والثروة، والسلام، ومعالجة جذور الأزمة الوطنية. وقد اختارت الحركة أن تكون جزءاً من مؤسسات الدولة، دفاعاً عن السودان ووحدته والتزاماً بإنفاذ السلام وحماية للتحول الديمقراطي.
وفي ظل الحرب التي فرضتها مليشيا الدعم السريع على الشعب السوداني، تجدد الحركة موقفها الثابت بالقتال تحت إمرة القوات المسلحة السودانية، دفاعاً عن المواطن، ودفعاً للظلم والعدوان وفاء لنهج الشهداء الذين جعلوا من الانحياز للشعب بوصلة لا تحيد.
إن إحياء ذكرى استشهاد الحركة هو تجديد للعهد مع مشروع الثورة، واستدعاء لقيم الفداء والتضحية، وترسيخ لقناعة راسخة بأن أعظم وفاء للشهداء هو تحقيق السلام العادل والمستدام، وبناء دولة قوية مزدهرة، و حكم راشد وجيش وطني مهاب الجانب، وعدالة اجتماعية تنصف الضحايا والنازحين واللاجئين.
المجد والخلود للشهداء
النصر للسودانيين
د. محمد زكريا فرج الله
أمين الاعلام، الناطق الرسمي
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥
