الرياض تعلن تنفيذ “عملية عسكرية محدودة” لتدمير معدات قتالية وصلت من ميناء الفجيرة، واصفة إياها بتهديد للأمن والاستقرار.
يمثل القصف الجوي السعودي الأخير في مدينة المكلا الساحلية تحولاً دراماتيكياً في مسار الحرب اليمنية، حيث تجاوزت العلاقة بين الرياض وأبوظبي مرحلة “التنافس الصامت” على النفوذ إلى المواجهة العسكرية المباشرة فوق الأراضي اليمنية.
هذا التصعيد الميداني المباشر بين حلفاء الأمس يمثل شرخاً تاريخياً في التحالف الخليجي، حيث انتقل الصراع من دعم الوكلاء المتنافسين إلى القصف الجوي المباشر، مما يضع مستقبل التنسيق الأمني والنفطي بين القطبين على المحك.
تكمن خطورة هذا التصعيد في كونه يضرب “الركيزتين التوأمين” لقوة الخليج العربي في الصميم.
تدعم السعودية والإمارات أطرافاً متنافسة في الحرب اليمنية المستمرة منذ عقد من الزمان.
تدعم الرياض الحكومة المعترف بها دولياً.
تدعم أبوظبي المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جماعة انفصالية.
والآن يقومون بقصف وكلاء بعضهم البعض.
فبينما كان من المفترض أن تتوحد الجهود ضد التمدد الحوثي، تحولت الساحة اليمنية إلى ميدان لتصفية الحسابات بين الحليفين الكبيرين.
في ظل المؤشرات يمكن فهم ان ابوظبي وحليفها يتجهون نحوالتصعيد، وهذا يعني ان استهداف القوات الجوية السعودية لوكلاء الإمارات بشكل مباشر لا يهدد فقط مستقبل الحل السياسي في اليمن، بل يمتد أثره ليشمل التنسيق في السياسات النفطية والأمن الإقليمي، مما قد يعيد تشكيل خارطة التحالفات في المنطقة بأكملها.
القوات الجوية السعودية تستهدف شحنة أسلحة إماراتية في ميناء المكلا كانت متجهة للانفصاليين
