من الفوتوشوب وجميع برامج التصميم، إلى استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، مروراً بالتزوير التقليدي القديم الباهت للخطابات والأختام والتوقيعات، والاتهام بتمويل تصميم التماثيل ونصبها، وكل وسائل الإجرام القديمة والحديثة؛ فعلوها جميعاً، ولم يهزمونا.
نحن فعل لا يقبل التزوير ولا الانهزام، وخصوم أشداء ليس من السهل تخويفهم.
نعلم ماذا نفعل، وكيف نفعل، ومتى نفعل.
القحاتة والجنجويد والمرتزقة، وداعموهم من الدول المعادية للسودان وشعبه، فعلوا كل شيء وفق عقولهم الخاوية، ولم يحركوا شعرة في رؤوسنا، لأننا مع هموم الناس، وبين الناس، ويعلم الناس ما نفعل.
لكن المؤسف حقاً أن بعض النشطاء الداعمين للجيش في حرب الكرامة ينساقون أحياناً خلف أباطيل هؤلاء المجرمين لتحقيق بعض أغراضهم.
نحن جئنا للشدة في عقر دارها ولهيب نارها، طوعاً واختياراً، تلبية للواجب الوطني، ونصرة لشعبنا، وإصلاحاً لما دمروه هم في فترة حكمهم السيئة، “الله لا عادها”.
جئنا زاهدين، متحدّين أنفسنا، وعندما تحين اللحظة المناسبة سنعود من حيث جئنا، ونترك الجمل بما حمل، بعد أن نتأكد تماماً أن المرحلة الصعبة القاسية، التي تحتاج إلى مواصفات محددة من الرجال، قد انتهت، وجاءت لحظات أكثر سهولة وهدوءاً.
أنتم لم تتعلموا من الحرب شيئاً، والأفضل أن تلحقوا أنفسكم وتعودوا إلى رشدكم فيما تبقى من وقت، وتعيدوا النظر في ممارساتكم وأخلاقكم ووطنيتكم، وإلا فسنظل نهزمكم على الدوام وحتى آخر عميل فيكم، وسيكون خياركم الأوحد أن تعيشوا هائمين على وجوهكم في بقاع الأرض (إلا السودان).
خالد الإعيسر
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025م
