(عمود) مُكهرب ..!!!

[JUSTIFY]
(عمود) مُكهرب ..!!!

*أسمع دوماً بعبارة (كهربتو زايدة) ولكني لا أفهم معناها من شدة الـ(إلتباس) ..
*أو إن شئت توصيفاً (كهربائياً) – ذا سجع – فلتقل : من شدة الـ(إلتماس!!)..
*(يعني) مثلاً أقرأ لبعض الأقلام الرياضية تشخيصاً لحالة مدافع المريخ موسى الزومة بأن (كهربته زائدة) فيذهب ظني نحو (شتارته) التي تطيح بالعكسيات فوق العارضة ..
*ولكني أسمع من يقول – بعد حين – أن (فلانة) تلك (نظراتها مكهربة) فيقف حماري فوق عقبة مصطلحات أيامنا هذه ..
*وحين اسأل القائل هذا عن المعنى يُحيلني – ضاحكاً – إلى شاعر الـ(عيون!!) عبد الله النجيب ..
*وأقول – متظاهراً بالفهم – : الآن فقط عرفت سبب (دعمشة !!) عيني شاعرنا المهووس بـ(العيون) هذا..
*وقرأت يوماً نصاً حداثوياً عن (صعقة الأنثى) أو (الأنثى الصاعقة) – لاأذكر – فتخيلت برقاً ذا شحنات كهربائية عوضاً عن الذي (تخيله !!) الشاعر ..
*والبارحة هاتفني من يشرح لي – وهو باحث إجتماعي – أسباب الهجوم (المكهرب!!) الذي أتعرض له من تلقاء بعض المعارضين الـ(إسفيريين) هذه الأيام ..
*فقد أرجع – الباحث هذا – الهجوم المذكور إلى (ضغطٍ عالٍ !!) كان بحاجة إلى تفريغ لـ (شحناته) جراء العجز عن تغيير (الواقع) أو (مواجهته) ..
*أو- بعبارة أخرى بسيطة – (كانوا عاوزين جنازة ويشبعوا فيها لطم!!) كيما يحسوا أنهم قد قطعوا عن عدوهم (الكهرباء ) والماء ..
*والعدو المعني هنا هو نظام الإنقاذ – بالطبع – الذي كثيراً ما تسبب في (قطع) أرزاق كاتب هذه السطور في وقت ينعم فيه معارضو الخارج هؤلاء بتكييف ذي تيار (كهربائي) لا (ينقطع) وهم يمارسون فضيلة (الجهاد!!) عبر الـنقر على الـ(كي بورد) ..
*وحين يتعرض أحد زملائنا – من القابضين على الجمر (بالداخل) – إلى (قطعٍ) ما لا يسأل من (بالخارج) أنفسهم ما إن كان (المقطوع) هذا (مقطوعة كهربته !!) في بيته أم موصولة ..
*وتابيتا بطرس التي كنت أظن أني (فقدت أثرها)- منذ ليلة (الدموع !!) الشهيرة تلك – إذا بي أُفاجأ بها تقبع في مكان ذي (كهرباء) ..
*فالبارحة فقط اكتشفت أن تابيتا هذه تستحق من (ساخر) القول مثل الذي كان قد قاله الراحل غازي سليمان في مواجهة مذيعة – ذات جمال – أُختيرت عضوة في لجنة (الدستور !!) ..
*فقد قال لها ضاحكاً بإسلوبه المعروف : (إنت يا السمحة بتاعة المكرفونات ، الجابك محل القوانين هنا شنو ؟!) ..
*و(دحين) أنتِ يا تابيتا – يا (بتاعة الصحة التمريضية!!)- كذلك : (الجابك محل الكهربا هنا شنو ؟!) ..
*فهي – حسبما اكتشفت – وزيرة دولة بوزارة (الكهرباء) ..
*ولكن لا تابيتا ولا المذيعة تلك يفترض أن يُوجه لهما مثل السؤال (المشروع) هذا وإنما يُوجه لأصحاب الـ(المشروع !!) الحضاري ..
*ولا أدري كيف فات عليهم – الإنقاذيون هؤلاء – اختيار صاحب (الكهربا العالية!!) موسى الزومة لوزارة (الكهرباء)بدلاً من تابيتا ..
*اللهم إلا أن تكون تابيتا هذه ذات عينين (مُكهربتين !!!!!!) .

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version