قرصنة وتعديات متكررة

[JUSTIFY]
قرصنة وتعديات متكررة

لا اعرف ما الذي يظن قراصنة البريد والمواقع الالكترونية أنهم سيجدونه حال تعديهم و( تهكيرهم) ومحاولات اختراقهم لبريد شخصي ليس فيه مثل ما في مواقع وصناديق البريد الخاصة المرتبطة بأسرار علمية او عسكرية او حربية او خاصة بسياسات الدولة ، وليس فيها من كنوز الدنيا ومالها وذهبها شيئ .

تعرض صندوق البريد الإلكتروني الخاص بصاحبكم لمحاولات الهجوم والتعدي والاختراق عدة مرات ، وليس فيه من الأسرار ما يمكن ان يغري أي جهة ما على (تسور) التحوطات وأساليب الحماية التي خصصت للحفاظ على محتويات صناديق البريد الالكترونية وتامينها ، وكثيرا ما أقول للزملاء ان الكثير من الصحفيين ليس لديهم ما يخفونه او يخشونه ، فاراؤهم واضحة منشورة ومكتوبة ، ومواقفهم مثبتة من خلال تلك الآراء خاصة اذا ما كانوا من كتاب الراي ، ومع ذلك يكونون الأكثر عرضة للإخطار ومحاولات التهديد والترهيب ممن في ايديهم ما يحسبون انه مخيف وخطير .

بعض الصحفيين من غير كتاب الراي خاصة أولئك الذين يعملون في مجال التحقيقات هم عرضة للمخاطر أكثر من غيرهم عندما يتصادم عملهم مع مصالح آخرين ، او يكون تنبيها لفساد يجري ولا يريد المفسدون ان يعرفه احد ، اكثر الصحافيين لا يطاردهم ماض خفي ولا ملفات سوداء ولا ملفات فساد ورشى مرتبطة بالإداء مثلما في حالات بعض التنفيذيين والسياسيين الذين يطاردون الثغرات التي ينفذون بها الى ذلك العالم الخفي الذي تمتلئ فيه الجيوب وتتورد فيه الخدود وتهرب فيه الغنائم الى خارج الحدود.

وظللت منذ ان وصلت الى دولة الكويت صباح الخميس الماضي اعمل جهدي وابذل طاقتي لوقف هجوم قراصنة الإنترنت على بريدي الإلكتروني بعد ان وصلت الى رسالة إنذار من الشركة المشغلة تفيدني بان هناك محاولات تعد على بريدي الإلكتروني ، وعلى ان انتبه لذلك وان اعمل على تفعيل وسائل الحماية لمنع ذلك التسلل ، فكان اول ما قمت به حفظ كل محتويات بريدي ثم افرغته من محتوياته ، وتحولت بعد ذلك الى انشاء حساب خاص جديد في موقع خدمة اخر نقلت اليه ما قمت بحفظه من رسائل ووثائق ومستندات وغيرها ، وحاولت ان أوفر له أكبر قدر من التامين والحماية ان كان ذلك يجدي مستقبلا .

بريدي الإلكتروني القديم لن يفيدني بعد الان لذلك قررت إغلاقه مثلما أغلقت قبله أكثر من صندوق بريد اللكتروني ، واطمئن الذين بعثوا إلينا بقوائم ومستندات وصور من تعاملات مالية أنها في الحفظ والصون بإذن الله تعالى ، اما الذين لا يخشون الله ويخشون الناس والصحافة والإعلام من الذين يطاردهم ماض لا يريدون الالتفات اليه ولا يريدون لاحد ان ينظر نحوه او يشير اليه ، فإنهم سيعيشون الخوف والرعب الى يوم يبعثون ان فتحت ملفاتهم ام لم تفتح .

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]

Exit mobile version