گانون وگفتيرة

[ALIGN=CENTER]گانون وگفتيرة [/ALIGN] الشمس في كبد السماء .. الأخلاق في أطراف الأنوف.. الجو يحدث عن حرارة (تفور الأدمغة) وهن يحملن لافتاتهن القماشية يحكين عن وضع جديد فرضه عليهن حالة الإنتقال الى الموقف الجديد .. رقيقات الحال وأصواتهن (تنقرش) في الحلوق وهن يجدن في بيع الشاي الكثير الكثير من العنت والمشقة وحفظ الكرامة في ظل هذا العالم المجنون أصبح يحتاج الى الجهد الصعيب.. وكهفرة الزمن تزداد رقعتها كل واحدة خلفها أرتال من القصص لأبناء وبنات يحلمون بتحقيق ولو القليل من الحلم .. مرارات يتكبدنها وحالة عدم الإستقرار تلازم مواقعهن .. الموقف الجديد أصبح برنامجاًً يحتاج إرتفاع أصواتهن للجهات المسؤولة حتى تستوعب ما تحتاجه الواحدة منهن في سبيل بيع هذا الشاي مع الإحتفاظ بالكرامة التي ترد بعدد ما يبعن من (كبابي) وحتى لا تجد السلطات نفسها في موقف من رفع الحاجب (عليه) بدعواتهن فلا بد من قليل الحكمة عندما يمس القرار القواعد من أفراد هذا الشعب المجتهد الباحث عن لقمة العيش الهنية ولو قليلاً.
حواء .. عشة.. مقومات حياتهن كانون وكفتيرة تنتظر الواحدة منهن أزواج العيون المحتاجة وأفراد البطون الجائعة وأسداس وأخماس الأجساد شبه العارية، أزواج الأرجل الحافية وآلاف العيون الراصدة بلا هدف والأخرى ذات الهدف.. وسط كل هذا الجو المشحون باليأس تنتفض ست الشاي لتجد لها ولمن يقفون خلفها موقعاً يقاومن النظرة السالبة لهن ويقلن ملء أفواههن «نحن هنا من أجل الآخرين..» دعونا نمارس وهذا البيع، وأسألونا إن أخطأنا نعم فليتخيل كل مسؤول حال كل واحدة منهن إن لم تجد مخرجاً للرزق وأبواباً تفتح عن آخرها لتستقبلهن ببخور الشياطين وفوح الرذائل وصندل الإمتهان .. قليلاً من الحكمة حتى لا ترد السلطات أبواباً تفتح المجال لكل من له مأخذ لينال مقصده عبر المتاجرة بقضايا هؤلاء النسوة المجتهدات حسب أدواتهن وما أتاحه الزمن القاسي.. وعشة وحواء جديرات بالإحترام فكم خرجت الواحدة منهن الطبيب والمهندس والعامل والفني كلٌ يدلو بدلوه في الحياة العامة.
آخر الكلام: لا تفتحوا الأبواب لمواجهات ما بين أبواب الأرزاق وأبواب قفلها.. ولا تضعوا آليات كبيرة تتحرك (قصاد) كانون وكفتيرة.
سياج – آخر لحظة
Exit mobile version