بيوت محمية

[JUSTIFY]
بيوت محمية

كنت قد كتبت سابقاً عن قضية أصحاب المواعين النهرية في المنشية والشجرة.. لمّا لبيت دعوتهم ذات مساء، فلاحت لي الخرطوم الجميلة والنيل الجميل ورأيت السياح يتضاحكون ويروحون عن أنفسهم، وإن كان صوتهم عالياً لكي يسمعوا بعضهم من طغيان أصوات مولدات الكهرباء.. ذاك بأن الكهرباء محرمة عليهم لصالح بعض المحظيين.. لا يزال أصحاب المواعين ينتظرون الكهرباء التي لم يحركها اتجاه حكومة الخرطوم لتفعيل السياحة.. هل نملك في الخرطوم منطقة سياحية بخلاف هذا النيل..!؟
……………………
وما بين نهرين تلهث الخرطوم عطشاً.. وتجوب “كوارو” الماء الأحياء وهي تحمل الأحياء الدقيقة في مائها.. وتمتد ما بين الجيران “الخراطيش”، فأصبحت “خراطيش” الظلام تتحرك ما بين الأبواب والأحباب..
……………………….
قال بعض المختصين إن خضروات البيوت المحمية لا تخلو من خطر على صحة الناس.. ونصدق ذلك لأن لكل خضار أوانه وموسمه، فلما قيل لمريم العذراء: (أنَّى لك هذا).. إنما لأنها كانت تحمل فاكهة في غير أوانها.!!
…………………….
لمّا تعرض زميلنا بهرام لغضبة وزير الإعلام في سبتمبر الماضي، اندهش الناس أن يهدئ الأمر الوالي ويغضب السيد الوزير.. مرت الأيام فإذا بوزير الإعلام هو الأضيق صدراً من الإعلام.. يخاف الناس من تعديل وزاري يأتي بالدكتور بلال وزيراً للداخلية..!!
………………………………………
مع امتعاض حكومة الجنوب، من المتوقع أن يكون المتمرد على حكومة الجنوب- رياك مشار في الخرطوم اليوم.. لعل الخرطوم هي الأقرب لجوبا رغم الخبر عن اتفاق الخرطوم وبراغ لأجل تمتين العلاقات بينهما.. وهو خبر كان يجري تحت كل الشاشات..
……………………
كلما أستمع لراديو”دبنقا” أتذكر إذاعة “قرنق” القديمة.. وياسر عرمان يلعلع فيها عن إسقاط مروحية للعدو وأسر جنود للعدو وقتل آخرين للعدو.. أغلقت الإذاعة.. مات قرنق.. انفصل الجنوب.. ولا يزال عرمان يعد الشمال عدواً..
…………………………….
اقترب رمضان وفاحت رائحة الحلومر ورائحة الجشع معاً.. وبدأت بعض السلع في الاختفاء في مخازن غامضة.. وستتدلع الفواكه ويتكبر السكر.. وسنقول ما قاله الكتيابي
أريده معتقاً
عصير كهرباء
………………….
كلما رأينا سفلتة لطريق واستبشرنا بها.. نجيء.. لنرى الحفر في ذات الطريق بعد مدة قصيرة..
في ناس قالوا المشكلة في الزفت..
وفي ناس قالوا في الرمل..
وفي ناس قالوا في المهندسين..
ولا يزال البحث جارياً عن السبب الحقيقي..!!
………………………
السودان محتاج لحسن الجوار.. مع جيرانه.!!
ولحسن الحوار.. بين أحزابه.!!

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version