سر السكوت!!

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] سر السكوت!! [/B][/CENTER]

أنا نفسي أجد إجابة على سؤال ربما أن هذه الإجابة الضائعة والرايحة تجعلنا نفهم حقيقة ما يحدث حولنا من فضائح فساد واضح لا داير تحلل ولا شاهد ملك، والسؤال هو من يأتي ويتستر ويحمي الشركات الهندسية التي تنفذ عطاءات الطرق والمجاري والكباري داخل ولاية الخرطوم تحديداً وبعضاً من الولايات التي كشفها خريف هذا العام وما سبقه من أعوام، والخريف أثبت وبالدليل القاطع أن طرق الخرطوم المسفلتة حديثاً أو قديماً لا علاقة لها بالمواصفات الهندسية من قريب أو بعيد، وأنها عبارة عن «طرقة كسرة» اتماصت أمام أول امتحان رباني فضح (اللقف واللهف) لميزانيات ممكن تعمل في الخرطوم دي شبكة من الشوارع المسفلتة خلونا من (اللقف واللهف) كيف تقوم شركة هندسية تابعة للولاية أو خاصة، كيف تقوم بتنفيذ عمل هندسي زي نفق عفراء مثلاً ويغرق في شبر موية دون أن تتم محاسبة منفذيه أو تغريمهم بشرط جزائي على هذا الخطأ الكبير!! كيف يغرق مدخل كبري القوات المسلحة ويتحول إلى حوض سباحة عالمي، وهو ما زال في طور التجديد وهو ما لم يشهده الكبري من قبل، مما يؤكد مسؤولية الشركة التي تعمل الآن عن هذه الكارثة؟ كيف لا تحاسب الشركات والمنفذين الذين شيدوا المصارف داخل الأحياء وأكدت التجربة أنها مجرد «انفاق» وهمية لا علاقة لها «بميلان» الشوارع حتى تقوم بالتصريف، كما يجب لتتحول مرتعاً للذباب والبعوض والحارقني وهاري مصاريني أن هذه الاخفاقات واضحة ومعروفة وظاهرة للعيان لكن زول بسأل مقصر ما في؟ زول بحاسب حرامي مافي؟ لتتكرر ذات الأخطاء وتظهر معالجات أخرى تقوم بها ذات الشركات التي ارتكبت المخالفات السابقة في قوة عين عجيبة وإصرار على الفعل الخاطيء دون حياء أو خجل!!

لذلك وبما أن السكوت علامة الرضاء فهذا يعني وبصريح العبارة التواطؤ الكامل من حكومة الولاية ممثلة في وزرائها ووزارتها المعنية بهذا العمل مع هذه الشركات المنفذة لمشاريع فاشلة لم تستطع أن تحل مشكلة الخريف المتجددة كل عام والمتطورة من سيء إلى أسوأ.

٭ كلمة عزيزة

حتى لو وقفت الأمطار عند هذا الحد ولم تواصل الهطول من جديد فإن الخرطوم موعودة بكارثة بيئية كبيرة نتيجة نفوق الحيوانات وتوالد الحشرات اضافة للنفايات التي ستعجز عرباتها عن نقلها «إن وجدت» بسبب سوء الشوارع الجانبية في الأحياء!! الغريبة إنني حتى الآن لم أسمع صوتاً لوزير الصحة الولائي ولا وزير البيئة وكأن ما يحدث في الخرطوم غير مهم ولم يدخل مرحلة الخطر والله لو أن هذا السيناريو حدث في أي دولة غير هذا البلد لاستقالت الحكومة فوراً وقدمت اعتذاراً لشعبها المكلوم، لكن يمشوا وين واللعبة لم تنتهِ في المزرعة السعيدة أقصد المزرعة التعيسة!!

٭ كلمة أعز

تناقل رواد الواتساب صوراً للدعم الذي قدمته دول عربية للمتضررين من السيول والأمطار، لكن الجديد هذه المرة أن أصحاب الدعم وقفوا عليه بعقالاتهم وجلاليبهم ناصعة البياض وسلموه بأيديهم للمتضررين ومن داخل مواقع الكارثة، وليس كما كان يحدث سابقاً بتسليمه لجهات داخلية تقوم بهذا الدور أظنكم فهمتوا السبب والمغزى وشممتم الرائحة التي جعلتهم يفهموا ويشموا!!

[/SIZE][/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

Exit mobile version