لماذا يا نتنياهو السوداني ؟!!

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] لماذا يا نتنياهو السوداني ؟!! [/B][/CENTER]

* لم تعد بجديدة حكاية نشأة نتنياهو في السودان حتى بلوغه مرحلة الشباب..
* فالذي قيل عن هذا الأمر أكثر بكثير مما قيل عن المنطقة نفسها التي نسب إليها من صار رئيساً لوزراء اسرائيل..
* وما حظي به نتنياهو هذا من تتبع لمسيرة حياته الباكرة لم يحظ بمثله حتى كنيش عمدة تلكم المنطقة من مناطق الشوايقة..
* فبنيامين نتنياهو حسب من تطوعوا للقيام بدور المؤرخين لطفولته ولد بقرية حلوف بمحافظة مروي..
* فمن منكم سمع بالقرية هذه التي تقل شهرة عن بلدة نوري المجاورة لها؟!..
* ولكنها أضحت معروفة الآن بفضل نتنياهو اليهودي..
* وأسرة شاؤول التي ينتمي إليها صارت معروفة كذلك..
* بل حتى الخمارة التي كان يديرها نفر من آل شاؤول هؤلاء بسوق كريمة أمست أكثر شهرة من مكتبة ميرغني البدوي، ومحلات ضرغام، وأعمال كرار..
* كل ذلك بات معروفاً، ومشهوراً، ومحفوظاً وليس فيه من جديد..
* وحين أشار إلى ذلكم كله الكاتب سفيان الشوا بدورية (الدستور) لم يأت بجديد أيضاً ولا هو اكتشف الذرة التي أُنشئ لها مفاعل ديمونة..
* الجديد الذي ألهمنا فكرة كلمتنا هذه اليوم هو دهشة كاتب المقال إزاء قتل نتنياهو العرب رغم أنه ترعرع بين بعض منهم على حد قوله..
* أو بحسب عبارات الشوا نفسها: (ويبقى السؤال المهم في هذا الموضوع وهو ما دام نتنياهو يحمل الجنسية العربية فلماذا يطلق النار على العرب في كل الاتجاهات؟!)..
* ويعني الكاتب بالجنسية العربية هنا الجنسية السودانية بما أن السودان (محسوب!!) على العرب..
* وحين نقول أنه (محسوب)- ونضع المفردة بين قوسين- فذلك للتذكير بموقفنا من قضية عروبة السودان الذي جاهرنا به كثيراً..
* فسفيان الشوا ـ إذاً ـ دَهِشٌ إلى حد إهراق مداد ليس بالقليل إزاء عدم تورع نتنياهو عن إطلاق النار على العرب وهو الذي تربَّى بين العرب ويتحدث لغتهم بـ(لهجة سودانوية)..
* ويعضد الكاتب دواعي حيرته هذه بإفادة عن نشأة رئيس وزراء إسرائيل يكاد يلفظها تساؤلاً فحواه : ( ألست أنت الطفل ذاك الذي كان يُسمى عطا الله شاؤول ثم ذهبت لأمريكا عام 56 تاركاً أسرتك بقرية حلوف شمال السودان؟!!)..
* والله عجيب أمر سفيان الشوا هذا….
* يترك حكاماً عرباً (عديل) يقتلون شعوبهم في زماننا هذا ويمسك بخناق تاريخ قديم في حياة نتنياهو يشير إلى احتمال كونه قد (لعب) مع صبيان سودانيين وصاح معهم: (شليل وين راح ؟ أكله التمساح)..
* لماذا لم تدهشه المجازر التي يرتكبها حكام (عرب) في حق شعوبهم العربية وتدهشه جرائم قتل يقترفها نتنياهو (غير العربي) تجاه من هم ليسوا بـ(يهود)؟!..
* أي بمعنى أن نتنياهو لا يقتل شعبه اليهودي وإنما يقتل (العرب)..
* و بعض حكامنا (العرب) لا يقتلون اليهود وإنما يقتلون (العرب) ..
* والعرب هؤلاء هم بين مطرقة حكامهم من جهة، وسندان حكام إسرائيل من جهة أخرى..
* أو كما يقول مقطع من أغنية سودانية شهيرة تشبيهاً لمثل الواقع هذا: (في الحالتين أنا ضائع)..
* وعلى ذكر الغناء السوداني هذا فإن هنالك دليلاً (ثقافياً) على نشأة نتنياهو السودانية ..
* بل والشايقية تحديداً بما يُعد – أي الدليل – أبلغ من كل الذي حشده الشوا في مقاله المذكور..
* فقبل أيام طالب نتنياهو هذا الفلسطينيين بأن يتفاوضوا معه دونما انفعال أو غضب أو حساسيات..
* ودعاهم إلى أن يراعوا الشكوك المشروعة في نفوس الإسرائيليين تجاههم..
* فأليس متأثراً هو ـ إذاً ـ بأغنية ذات مضامين مشابهة لمطرب الشايقية (البديري) النعام آدم ؟!..
*أغنية تقول كلماتها: (فاوضني بلا زعل، طمِّني أنا عندي ظن !!!).
[/SIZE][/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة المستقلة

Exit mobile version