معتز كبير و .. (أزمة ضمائر)

[JUSTIFY]
معتز كبير و .. (أزمة ضمائر)

:: قبل أسابيع، تفاجأت برسالة تُفيد أن لاعب الهلال والسودان السابق معتز كبير يمُر بأزمة مالية إقتضت بأن يكون حبيساً بسجن الهدى لحين السداد منذ اكتوبر 2011.. وبعدها تواصلت مع الأخ معتز وبعض أهله ورفاقه بالهلال لمعرفة تفاصيل الأزمة، وتأسفت لما حدث – ويحدث – لهذا اللاعب الخلوق.. نعم، لقد أخطأ الأخ معتز في إدارة عمله وتعرض لإحتيال وصار عليه ديناً واجب السداد ليخرج من سجنه، وهذا شئ طبيعي وقانوني، ومن أقدار الله التي بها نؤمن..ولكن ما ليس طبيعياً هو ألا يجد الأخ معتز الهلال وإدارته وأقطابه بجواره – طوال سنوات أزمته – ولو بإتصال يطمئن على صحته وأحوال أسرته، وناهيكم عن ( حل أزمته)..مثل هذا الموقف المٌعيب لا يشبه (الهلال الأصيل)، أي هلال ما قبل (البرير والكاردينال)..!!

:: ومن مآسي أزمة الأخ معتز، ليس فقط السجن وتجاهل إدارة وأقطاب الهلال لأمره، بل تم تحويل الأزمة إلى (مكاسب شخصية) و (وجاهة إجتماعية مخادعة)،أي إستغلال رخيص لأزمة إنسان حبيس .. أحدهم – وهو من الذين إبتلى بهم الهلال في زمن الغفلة – إصطحب جيشاً من الصحفيين والمصورين والهتيفة إلى سجن الهدى، ومن هناك ملأ الأرض والفضاء صخباً وإلتزاماً بسداد ديون الأخ معتز، ولم يف بوعده ولو بسداد ربع جنيه من الديون، أي لم يكن صادقاً وكان فقط بحاجة إلى تلميع إعلامي، وإتخذ أزمة هذا السجين سلماً نحو ( التلميع)..و جاهل آخر – وهذا دخل إلى عالم الهلال بحركة قبضة اليد الصبيانية – يحكي لطوب الأرض عن إستعداده لحل أزمة معتز، ثم يختفي عند التنفيذ..هكذا، منذ اكتوبر العام 2011، يتاجرون بأزمة إنسان وتشكرهم الصحف، وهم بالتجارة و الشكر ( سعداء)..!!

:: المهم..مجموعة أخيار بقيادة العزيزين طارق أحمد آدم وعمر النقي وأخرىبقيادة الأخ الطاهر هواري وثالثة بقيادة الأخ عبد الله القاضي و اللاعب القطري وليد محي الدين بالدوحة، هم الذين وقفوا مع الأخ معتز كبير في أزمته، وإجتهدوا كثيراً لحل الأزمة، وجمعوا من المبالغ ما إستطاعوا إليها سبيلاً، فلهم التقدير والتحية..وبعد هذا الجهد، كان يجب علينا – مع أصدقاء – أن نواصل حتى يخرج الأخ معتز من حبسه باذن العلي القدير ثم بتعاون جماهير الهلال والسودان الوفية.. إجتمعنا، طارق أحمد آدم وعمر النقي و محمد لطيف وعادل شريف وموسى صالح ( ابن عم معتز)، لنواصل جهد إطلاق سراح الأخ معتز ، لتسعد به أسرته و أحبابه ..!!

:: وبعد التشاور معه ، وبموجب توكيل قانوني يحمل توقيعه وصادر عن الأستاذ نادر محمود، رأى هؤلاء الأعزاء إيقاف كل التبرعات المنسابة في الصحف والمواقع الإلكترونية، إذ هم – فقط لاغيرهم – من تم تفويضهم في كل ما يتعلق بديون وتبرعات تخص الأخ معتز كبير..وعليه، إن كانت هناك جهة – أو شخص – على إلتزام سابق أو لاحق بتقديم أي عون، فالأعزاء الذين تم تفويضهم هم المسؤولين عن المتابعة والإستلام.. وقضية الأخ معتز كبير لم تعد عصية عن الحل باذن العلي القدير، ولم يتبق من المبلغ المطلوب سداده غير ( 185 الف جنيه)..وهذه الديون لم تعد قضية أمام أخلاق الذين يحولون ( أزمة إنسان) إلي ( تجارة وضيعة)..!!
[/JUSTIFY]

الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]

Exit mobile version