آدخلوها آمنين

[JUSTIFY]
آدخلوها آمنين

(مصر يا أخت بلادي يا شقيقة)

هذه الكلمات أنشدها الفنان القامة الأستاذ عبد الكريم الكابلي من كلمات الشاعر الحسين الحسن المناسبة، كانت زيارة الرئيس جمال عبد الناصر للسودان في الستينيات ومازال صداها يرن في أذن كل سوداني، في شعور أخوي صادق يعني بأننا أخوة بحق وحقيقة، حيث تجمعنا رابطة الدين والجوار، ونشرب من ماء النيل العذب، إضافة للمصالح المشتركة وأسباب كثيرة يطول شرحها ورغم ذلك تحدث بعض الهنات التي تعكر صفو هذه العلاقة الأزلية، يقوم بها أشخاص غير مسؤولين وبتصرف يجافي معنى الكلمات التي بدأت بها هذا المقال، مثال ذلك شاب لم يتعدَ عمره الثامنة عشرة قصد الذهاب للاشقاء في مصر في مهمة إنسانية، وهي متابعة عملية تجري لعمه هناك، وقام بحجز مقعده في الدرجة الأولى وحصل على تأشيرة خروج من بلده السودان، وكانت المفأجاة المحزنة عدم السماح له بدخول مصر، وحجز لمدة يومين كاملين حتى تمكن من العودة إلى الخرطوم، والسببب كان بأن عمره قد تجاوز سن الدخول بدون تأشيرة ويجب عليه الحصول على تأشيرة دخول لمصر، ولكم أن تتخيلوا المفأجاة التي واجهتها أسرته، حيث استحال الوصول إليه، وحتى جهات المطار لم توفر المعلومة عنه إلا بعد اتصال عمه بشخصيات مهمة، وقد حضر بنفسه للمطار لمعرفة حقيقة الأمر، وبعد مشقة استطاع معرفة مكان حجزه علماً بأنه أجرى العملية قبل (48) ساعة مما حدث، وبذلك تم الاتصال بأسرته هنا في السودان حتى هدأت الأنفاس، ورغم المعاناة التي تسببت له وفقد قيمة تذكرة الطائرة بالدرجة الأولى تغيرت قيمتها إلى خمسة آلاف جنيه إلا أن الخسارة المادية لم يكن تساوي ما عانته أسرته، علماً بأن أسرته معروفة لدى جهات الاختصاص في مصر، وهي من الأسر التي دعمت مسيرة التكامل الاقتصادي بين البلدين في شكل مستشفى ومرافق أخرى، ألا وهي من أوائل الأسر التي اتجهت للاستثمار في مصر، وبدون ذلك كان يمكن للضابط الذي منعه من دخول مصر أن يتصرف وفق هذه الحالة الاستثنائية.. وكل سنة وأنت طيبة يا مصر.

} بقلم/ جلال المبارك أبوزيد

آخر الكلام:

تظل مصر أم الدنيا.. وعلاقتنا معها لها أبعادها مهمااختلفت الحقب والأشخاص وآراء البعض منهم ومنا.. وأن تجر البعض الى (حتات ضيقة) تبقى لنا مع مصائر مرتبطة ومعزة متبادلة رغم شوائب البعض.. لذلك نتغنى دائماً (مصر يا أخت بلادي يا شقيقة) ونتمنى أن يكون أمر هذا الشاب (هنة) ملحوقة والاعتذار واجب له من (اخوتنا).
[/JUSTIFY]

[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version