تحديات جوار ليبيا

[JUSTIFY]
تحديات جوار ليبيا

فرضت الأزمة الليبية المتصاعدة على دول الجوار الليبي التحرك مجتعمة من خلال المؤتمر الوزراي الذي انعقد مؤخراً بمشاركة السودان, ومصر, وتونس, والجزائر, وتشاد, والنيجير أو من خلال التحركات المنفردة لكل دولة في إطار مبادرات تهدئة الأوضاع في ليبيا والحيلولة دون تحول الدولة الحديثة في طور النشوء بعد عقود من حكم الفرد إلى دولة فاشلة.

وفي إطار تحرك الجوار الليبي بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء بالقاهرة، مع عبد الله الثني رئيس الوزراء الليبي، الذي يزور مصر حالياً، سبل دعم العملية السياسية لوقف العنف وتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الجانبين استعرضا أيضا، خلال هذا اللقاء، سبل دعم الحوار الوطني وصولاً إلى بدء عملية إعادة بناء الدولة الليبية وكفالة الأمن والأمان لمواطنيها.

يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر ليبية أن رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني تلقى دعوة رسمية من الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، لزيارة الخرطوم،ورحبت الحكومة الليبية بدعوة الرئيس البشير واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح, وتأكيداً من السودان على دعم المسار الديمقراطي في ليبيا، موضحةً أن رئيس الحكومة الليبي سيزور السودان وفقاً لبرنامج الزيارات المجدولة

و ذكرت مصادر مطلعة أن وفداً جزائرياً يضم عدة شخصيات دبلوماسية وعلماء سيتوجه إلى ليبيا فى بداية الأسبوع المقبل؛ لتسليم دعوات حضور للأطراف الليبية التي أبدت استعدادها للمشاركة في جلسات حوار الجزائر المقررة خلال الفترة من 15 إلى 28 أكتوبر الحالي.وذكرت صحيفة “الفجر” الجزائرية، أمس الأربعاء، أن هذه الزيارة تهدف أيضاً إلى الإعداد للحوار الليبي- الليبي المرتقب بالجزائر حيث سيلتقي الوفد عدداً من الشخصيات السياسية الليبية لإقناعهم بضرورة حل الأزمة بالحوار الوطني الداخلي

تأتي تحركات دول الجوار الليبي من أجل مساعدة الحكومة الليبة لضبط الأمن والاستقرار في ليبيا الذي له انعكاسات على دول الجوار التي تعمل بجد على ضرورة محاربة الإرهاب الذي بات يهدد ليبيا وجوارها بشكل مباشر خصوصاً وأن تقارير دولية متواترة تتحدث عن تغلغل تنظيم داعش في ليبيا وهو ما حذر منه المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، ، أن ليبيا ستصبح حقلاً مفتوحاً لتنظيم الدولة، وأن بوسعه إطلاق تهديداته من هنا، مشدداً على أن التنظيم المتطرف موجود بالفعل في هذا البلد الذي يشهد انقساماً حاداً

وأثار إعلان «مجلس شورى شباب الإسلام» في درنة (شرق ليبيا) مبايعته لـ «داعش» تساؤلات في الأوساط الليبية، مقرونة بمخاوف من وصول مجموعات متشدّدة إلى البلاد، وبالتالي انتقال الحرب على الإرهاب إليها

هذا التغلغل الداعشي إلى ليبيا يفرض تحديات إضافية أمام جوار لييبا.

[/JUSTIFY] محمود الدنعو
العالم الآن – صحيفة اليوم التالي
Exit mobile version