«1»
> وفي شهرين متتابعين
: حادثة ضرب المواطنين لضابط برتبة كبيرة في الضعين.
> والقانون يذهب.
> وحادثة الحكم بإعدام ضابط شرطة بتهمة قتل امرأة.. أثناء عمله.. والقانون غريب.
> وحادثة القصر التي تجعل الحرس يمتنع عن إطلاق النار لأن القانون يمنعه.. القانون الغريب.
> والنماذج تمتد.
> والخراب ليس هناك.
> الخراب هو كلمة غريبة اسمها «الإنكار».
> كلمة يستخدمها المسؤولون لمواجهة كل شيء.
> إنكار أن قانوناً غريباً هو الذي يدير كل شيء بحيث يقيّد أيدي الدولة ويطلق أيدي الخراب.
> إنكار.. إنكار.
> والتشكيل الأخير للوطني يسبقه تشكيل حكومة لأربعة أشهر.
> وهذا يسبقه ما يمتد بين التسعينات «منذ شهادة الزبير ونزاع الخلافة».. وحتى اليوم.
> وهذا يصحبه الخلاف الذي ينخر التنظيم الإسلامي.
> وينخر المجتمع «أخلاقاً واقتصاداً وثقافةً و…».
> وينخر المشروع الإسلامي كله.
> و… و…
> والإنكار.. الإنكار فقط.. هو ما تطلقه الدولة في وجه الخراب كله.
> ونزاع المسؤولين في الدولة يصبح عداءً.
> ونزاع المسؤولين في التنظيم يصبح عداءً.
> ونزاع القبائل يصبح عداءً.
> والإنكار.. إنكار السبب الحقيقي لكل هذا.. هو ما تلقى به الدولة الأمر كله.
> والعنصرية تصبح هي الغاز السام.. في رئة المجتمع الآن.
> وإنكار.
> وخراب الولاة يصبح حرفاً واحداً من كلمة فصيحة تعلن كل شيء.
> والدولة تكتفي بالإنكار.
«2»
> و… و…
> وعمى مطبق هو ما يقود تعاملنا مع العالم.
> وبراءة يحصل عليها السودان أمس الأول من تهمة قرية تابت.. الاغتصاب.
> والسابع عشر ــ بعد أسبوع ــ مجلس الأمن يجدد الاتهام ذاته.
> وما يجعل الاتهام هذا ــ وألف اتهام آخر ــ يتجدد على امتداد السنوات، هو جهلنا المطبق بالمنطق الذي يقود العالم اليوم.
> والإنكار.. هو ما تجعله الدولة عقاراً شافياً.. للداء هذا.
«3»
> ونحدث أن إسرائيل ــ قبل شهور ــ كانت تطلب من التمرد
: احتلال أية مدينة بها مطار ــ عندها ــ خطوتان
: الأولى أمريكا تحظر الطيران السوداني فوق الغرب كله.
> والثانية طيران إسرائيل يكيل من الدعم ما يكفي لفصل الغرب كله.
> وإنكار لما نقول.
> والبشير يعلن هذا الأسبوع الأسبق.
«4»
> إنكار.. إنكار.
> وما يطرد القانون.. نزاع.
> ما يطرد الحوار.. نزاع.
> ما يطرد الاستثمارات الضخمة.. نزاع.
> ما يهدم الخدمة.. نزاع.
> ما يهدم المجتمع.. نزاع.
> ما يهدم جهات ضخمة لا نستطيع الإشارة إليها.. نزاع.
> ما يهدم كل شيء الآن هو أن نزاع القادة يتحول إلى عداء وإنكار.
> وسوف ينكرون هذا.
[/SIZE][/JUSTIFY]
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]
