روضة جوان – زوجة الرئيس الراحل جعفر نميري – صورة

الرئيس الراحل نميري رآها لأول مرة بجوبا … في احتفال كبير بمناسبة التوقيع على اتفاقية أديس أبابا عام 1972م.. فأُعجب بها ..
السيد جوزيف لاقو، الرمز الأشهر في الطرف الآخر لاتفاقية سلام أديس أبابا، كان على علمٍ بـ(حكاية روضة) .. وقد حدثني صراحة..(روضة تُمثل رمزاً للوحدة الوطنية، ونميري تزوجها لهذا الفهم)..
قلت للسيدة جوان: إذن أنتِ زوجة الرئيس المشير جعفر نميري، بحسب ما قال لي السيد جوزيف لاقو؟.
أجابت بابتسامة السنين: بعد كلام عمنا جوزيف في كلام تاني..؟!
قلت لها : الكلام قفل..!
نعم .. كان نميري، وهو في كامل قوته وجاذبيته ووسامته وسطوته يرسل لـ(روضة) حتى تحضر من الجنوب.
كانت تنزل في الفندق الكبير
(Grant Hotel) … ثم يأتي (اللنش)، ليأخذها إلى الإستراحة…حتى يستريح الرئيس من عناء يومٍ طويل … مليء بالضغوط السياسية والشخوص القبيحة ، مثل الالتقاء بسفراء (أوربا أو أمريكا أو حتى الاتحاد السوفيتي)..
+++
روضة قالت لي: أنا زوجته … من الطبيعي أنْ يستريح في بيته حيثُ الهدوء والمودة والسكينة.
+ سألتها: أنت مسلمة؟.
فقالت: الحمد لله … وأنا الآن مازلت، وسأبقى عمري كله، (حادة وحزينة) على نميري.

روضة جوان بجانب الصحفي عادل سيد أحمد

+ قلت لها : صورته لم تفارقك؟.
أجابت والدموع تسللت وتسربت من بين مقلتيها: (أوب عليَّ)، بعد رحيل (دادي)..!
* كدت أقفز من على الكرسي، فسألتها بفضول شديد وشمار تقيل: (دادي) دا منو، يا روضة؟.
فقالت: كنت أُنادي نميري (يا دادي)..!
+ وماذا كان يقول لك؟.
كان يرد عليَّ بحنية ودفء.. نعم يا روح (دادي).. أيوة يا (حبيبة دادي)..!
كل هذه الحكاية رويتها للسيد عبد الغفار النميري، ابن أخ الرئيس الفقيد، وبحضور المحامي شهاب الدين محمد إدريس، + فماذا كان تعليق عبد الغفار؟..
روضة زوجة نميري 100%.
وسألته: إنت ما خائف؟.
فقال: أنا أخاف من الله، رغم أنني تعرضت في اليومين الماضيين، لمحاولة اغتيال.. حيثُ حاول صاحب عربة مسرعة (دهسي)، وأنا في طريقي من بيتي بـ(ود نوباوي)، للمسجد، لصلاة المغرب، فقفزت في الاتجاه الآخر.. وربنا نجاني… وأنا (واثق) من أنني لن أسلم، بسبب موقفي (الحقاني ) من عدالة قضية السيدة (روضة جوان).
+++
وعقب نشر (الأسطورة) لأولى حلقات الحوار الخبطة.. والذي أجراه رئيس التحرير مع السيدة روضة جوان بالقاهرة، رفض الأستاذ كمال السيد الجعلي، محامي المدعَى عليها (السيدة بثينة).. زوجة الرئيس الراحل نميري في القضية المرفوعة في مواجهتها.. من قِبل السيدة روضة جوان، رفض القبول بصحة زواج نميري من روضة؛ مُعللاً ذلك بعدم رسمية الإقرار، الذي يستند عليه محامي الادعاء الأستاذ شهاب الدين محمد إدريس بحسب نص المادة25|1991 من قانون الأحوال الشخصية.. وأوضح الجعلي أن علاقته بالنميري كانت قوية جداً، وأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن علاقاته الاجتماعية.وتشير (الأسطورة).. إلى أن سفر رئيس التحرير إلى القاهرة ومقابلته للسيدة روضة جوان، أثار العديد من ردود الأفعال خاصة في الأوساط القانونية والعدلية.

عادل سيد أحمد
صحيفة الأسطورة

Exit mobile version