إنجليزية من بنات لندن تتحدث العربية المكسرة وتكتب إسمها بخط عربي أنيق. حضرت منذ 5 أشهر فقط السودان للعمل محاضرة بإحدى الكليات العلمية بجامعة خاصة، وتحكي بفخر عن أصدقائها السودانيين في شرفة الحلاوين الذين تسعد بقضاء إجازة نهاية الأسبوع بينهم وتقول علموني أكل العصيدة والكسرة والشية، وأحببت الزلابية جداً وأتناول المرارة منذ أن دعتني صديقة سودانية، زوجها بريطاني لقضاء العيد معهم. وأضافت جيسيكا وهي تحلف والله إن وضعها المالي أفضل بعد عملها بالسودان وأنها معجبة بسوق أم درمان وجزيرة توتي، وزارت متاحف الخرطوم وأعجبها برج الفاتح. وتزور بإنتظام مع أصدقائها محمد، صفاء وسارة مطاعم عدة بالخرطوم. جيسيكا وجدناها بصحبة زائرة عزيزة عليها هي صديقتها لكيرا، التي حضرت من لندن لمؤازرتها كما تقول في زيارة تستغرق أسبوعاً واحداً، وأبدت الأثنتين سعادتهما ببرودة أجواء الخرطوم هذه الأيام وقالت جيسيكا ضاحكة. كلما كان الجو أبرد أنا أفضل. وتحكي كيف كانت مترددة في الحضور والعمل بالخرطوم لكنها رضيت بالتجربة والعودة الي بلادها في حال لم تستطع التأقلم. وتقول جيسيكا أنها تخلت عن إرتداء الجينز لأن أجواء السودان في العادة ساخنه، وقالت أنها طلبت من صديقتها الزائرة إحضار البناطلين القطنية معها لانها تناسب الأجواء اكثر. تقول جربت السفر بالحافلات واحياناً إضطر لركوب البوكس عندما أسافر للجزيرة التي احبها كثيراً واعز أصدقائي منها.. السودان تمام. كما تقول وتخبر أسرتها دائماً إنها بخير وأن يطمئنوا عليها وأن مايسمعونه عن السودان في الميديا العالمية غير حقيقي بحسب معايشتها .
صحيفة الاهرام اليوم
