أخطاء في العمل!

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER][SIZE=4]أخطاء في العمل![/SIZE] [/ALIGN] [/COLOR]أحياناً كثيرة وفي خضم مداولات العمل قد يضطرك البعض للخروج عن إطار الأدب والذوق بحكم أنك قد تجد أن حد الإستفزاز قد فارق التأدب والإلتزام أو أنك أمام فرد لا يحترم زميله أو زميلته بحكم المنصب الذي أصبح يستعلى به عليهم.. إن تمسك بإدارة ملفات حساسة خير وبركة ودليل قدرتك على الإنجاز «مبروك»، ولكن قبل كل شيء هل وقفت وسألت نفسك عن الكيفية التي تتعامل بها داخل إطار مجتمعك العملي.. كثيرون لا يهتمون لمثل هذه السلوكيات التي تخصم من رصيدهم عند الناس، الأمر الذي لا يشكل بالنسبة لهم أي أهمية «يعني إيه الناس؟»… يجب أن لا يظن هؤلاء أن الآخرين «مساكين» ويمكنهم كسرهم «بإعلاء الصوت والتنهر» اللذين هما دليل العجز الأخلاقي الراقي والسمو النفسي العالي مما يضطرهم لتغطية النقص بمثل هذه «التنهرات والزفرات في وجوه الآخرين».. وكما يقول البعض «الزهج في إيه».. قد يكون غائباً عن كبار المسؤولين بكثير من المؤسسات، المستوى السلوكي الذي يتعامل به بعض من يثقون في قدرتهم على مستوى التداولات اليومية للعمل والإحتكاك مع الزملاء وقد تكون مثل هذه السلوكيات سبباً في الخلل الذي يحد من إنجاز الكثير من المهام، عكس ما يظنه المسؤولون في الآخرين وفي من يثقون فيهم. عزيزي القاريء إن كنت ممن يعملون بوظيفة عامة، فقط عليك أن تجعل من التواضع سمة السيادة بين أخلاقيات النفس، خاصة إن كانت طبيعة عملك تتطلب أن تساعد وتقدم العون للآخرين.. لماذا تفكر وترفع نفسك درجات فوق الآخرين وأنت ربما دونهم لا تغرك الميزات النسبية التي تحصلت عليها ربما هناك من هم أفضل منك ويمكنهم أن يبزوك في العمل إن هم قصدوا ذلك.. وكما يقول أهلنا لمثل هؤلاء «المنخلعين».. «قولوا يا لطيف»، فهؤلاء الذين يعملون معكم يأتونكم من أجل العمل، لا يأتونكم في «بيوت أهلكم»، ولكن في «مكاتب عامة».. كما أنهم يطلبون التنفيذ ليس من ميزانياتكم الخاصة، بل من ميزانيات العمل العام. إذن فيم الخروج عن إطار الذوق والأدب.. عزيزي القاريء إن ابتلاك الله بضيق خلق.. حاول قدر الإمكان أن تكون ممثلاً ليس بالضرورة بارعاً، ولكن قل ممثلاً من الصف الثاني أو الأخير.. أرسم ابتسامة على وجههك لأنها صدقة تحتاجها عند الله..أقهر نوازعك الشخصية وكوابحك، فهذا يخفف من حدة الأمر.. يمكن أن ينتهج معك الآخرون نفس الطريقة فتصبح الدنيا غابة كل ينعق ويزأر ويصيح بما يراه. آخر الكلام: من أجل المصلحة العامة كن «مفرمتاً» على قواعد بيانات حواسيب النفس العامة وإطار الحياة السامية التي تبعد كثيراً عن البعض.
سياج – آخر لحظة السبت 08/08/2009 العدد 1079
fadwamusa8@hotmail.com
Exit mobile version