عطر المؤتمر الوطني.. حصِّل الجرِد

[JUSTIFY]
عطر المؤتمر الوطني.. حصِّل الجرِد

*ومطربنا الهرم وردي يصدح: “خلاص كبرتي وليك تسعتاشر سنة.. عمر الزهور.. عمر المنى”..

*والسيد الصادق المهدي بكل ثقله في الزعامة السياسية..

*فإن وصفناه بأنه قد (شاخ) فما كذبنا ولكن.. هل انتهى تاريخ صلاحيته سياسياً؟

*السؤال تتسع فيه الإجابة التي تصبح مثل (عًصار إبليس)..

*والرجل يجلس على صهوة جواد حزبه لأكثر من أربعين عاماً.. قضى منها سنوات معدودات على سدة حكم الوطن..

*وكان ممسكاً على (لجام) حزبه.. وليس مثل ذاك الملك الذي (زازت) به نعامة وهو يمتطيها!!

* أجيال مرت تحت (جسر) زعامات ثلاث سياسية..

*زعيمان منها يريان أن الشجر الذي طعن في السن هو الذي فيه (الصمغ) السياسي..

*وثالث الزعماء (سواح) في بلاد الله.. مستصحباً من الوطن بخور باطن ولاء البعض له..

*بيد أن هذا (الثلاثي) مازال ينتابه الإحساس بأنه في (عمر الزهور) سياسياً..

*مدافعة سياسية من أولئك المخضرمين معارضين (الإنقاذ) التي تمخض عنها (المؤتمر الوطني).

*وكانت معارضتهم على طريقة (كُراع بره.. وكُراع جوه)..

*وإن ظهر للعيان بأنها معارضة (دفن الليل أب كراعاً برَّه)..

*من ثم.. لماذا يستكثرون على الحزب الحاكم الاستمرار في قبضته على الحكم ولم تمض عليه سوى (25) سنة ؟ سنة يا المؤتمر الوطني!!

*ومقارنة بالسنوات (الأربعينية) لـ (الثلاثي) في الفضاء السياسي فإن سنوات الحزب الحاكم تعد من قبيل (عمر الزهور) بل (عمر العطور)!!

*و(العطور) في ميدان جاكسون ترتفع أصوات بائعيها (حصِّل الجرِد)..

*والذي (حصَّل الجرد) مؤخراً من قوى المعارضة هو المؤتمر الشعبي..

*وليس في الأمر عجب.. فما بينهما هو حبل سري..

*ومن شابه (أباه) أو أمه.. فما ظلم!

*أما حزب الأمة القومي فلم (يحصِّل الجرد) ولكنه اختار عطر المؤتمر الوطني (المُركب) لأنه فقد (حاسة الشم) السياسية..

*إن للمعارضة بكل أطيافها مناصريها ومعارضيها حتى من داخل المؤتمر الوطني..

*وكذلك المؤتمر الوطني له مناصروه ومعارضوه حتى من داخله!!

*والمواطن الغلبان سوف تأتي عليه (رأس) سنة 2015م..

*والمواطن (رأسه) أصبح طاحونة في مهب رياح الحزب الحاكم والمعارضة..

*إن (دون كيشوت) أمام المواطن يستل سيوف الاتفاقيات والنداءات والإصلاح والوفاق والحريات والتفكيك ومواقف كركر وشروني..

*وجميعها جدواها بلا دراسات جدوى.. تخبط ثم تخبط..

*والمواطن ليس أمامه سوى أن يتبنى مقولة عادل إمام (ده أنا غلبان)..

*ومازال يستمع لوردي “عذبني وتفنن.. في ألوان عذابي”!!

[/JUSTIFY] الكاتب : نبيل غالي
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي
Exit mobile version