راجل مرتين.. كضاب!

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER][SIZE=4]راجل مرتين.. كضاب![/SIZE] [/ALIGN] [/COLOR]كذاب درجة أولى.. متزوج على زوجته الأولى سراً.. لم يخبرها لجبنه الشديد.. كل يوم يفلح في ابتداع كذبة يبرر بها غيابه عند الأخرى التي عندها ينفصم عن حياته الأساسية.. معذب هو إذ عليه كل يوم تدبير كذبة مقنعة.. رغم ضآلة موقفه هذا.. فهو يهمس لنفسه صباحاً (يا ربي أكذب بشنو اليوم).. (طق).. (تجيهو الفكرة).. مأمورية يومين الى ولاية… (أهو أرتاح من كضبة يومين).. وعندما تتهافت عليه التلفونات من الأخرى.. يصيح (ناس الشغل ديل مجنني جن شديد.. السكرتيرة دي ما عندها شغلة غير تضرب للموظفين تناديهم للمدير..).. والأولى تسعد لخدمته خاصة عندما تستدعيه (السكرتيرة إياها).. تمر الأيام ويصبح والأخيرة ممثلاً بارعاً جداً جداً.. برنامجه مستمر هكذا الى أن أكتشف أمر زواجه أحد أقربائه.. أستغل الابن الموضوع وصار يطالب بمصروفات أكثر وأكثر، بل صار يضغط على والده بأن يحقق له كل رغبة مستعصية وإلا….. أما المسكينة لم تكن تعرف بأمر الزواج لكنها تلاحظ الهمزات والغمزات من صديقاتها، خاصة عندما يدار حوار موضوع (راجل المرة الحلو حلا).. كانت تحس أن هناك أمراً غير طبيعي.. ورغم ذلك تمر على زواج (الثاني) عشر سنين و(الأولى) تظل مستغفلة والابن يستغل الموقف ليصبح هو نموذج آخر لأب كذاب.. وهي (لها الله) تجيد الطبخ والغسل والكنس لرجل (كضاب) يعجبهم يرون أنه (بكذبته) تلك يحافظ على بيته الأول.. ولكن الأقدار كانت أكبر من الكذب والدجل.. وهو في طريقه الى إحدى مأمورياته (إياها) وقع المحظور.. (حادث حركة مشؤوم.. أدى لإصابة ….)، إصابة مستديمة ألزمته السرير.. كيف إذن يستطيع تنفيذ تلك (المأموريات الكاذبة).. الابن يبتزه حتى وهو كسيح.. الأخرى تتململ، فالمصروف لا يصل وهي لا تحتاجه كسيحاً.. إذن هو كسيح أولى به زوجته الأولى التي تحملت بدايته المتعثرة.. وهو الآن يعود لذات البداية. ü آخر الكلام.. بكى (…..) عندما وصله طلب استدعاء من المحكمة.. فالأخرى شابة نضرة لا تتحمل مثل هذا الظرف القاسي، ربما تريد أن تلعب الدور مرة أخرى مع آخر.. و (الحنينة) قائمة وقاعدة.. (أبلع الحبة دي.. أشرب العصير دا).
سياج – آخر لحظة السبت 15/08/2009 العدد 1086
fadwamusa8@hotmail.com
Exit mobile version