[COLOR=blue][ALIGN=CENTER][SIZE=4]أطفال مجهولو المستقبل[/SIZE] [/ALIGN] [/COLOR]
منذ أن استضافني برنامج (المواجهة) الذي يعده الأستاذ معاوية محمد علي وتقدمه الصحافية فاطمة الصادق حول موضوع الأطفال مجهولي الأبوين لقناة هارموني، ننشد التركيز على هذا الموضوع لما له من تبعات تحتاج للسبر.. ورداً على الموضوع وجدت إفادات على موقع النيلين كرد على ذات الموضوع، حيث أرسل الأخ (أسامة) رداً يقول فيه: (إن الإحباط الذي يعيشه الشباب بسبب العطالة بالإضافة للفراغ الثقافي في بعض برامج الفضائيات العربية التي تخاطب الغرائز طلباً للربح المادي فقط عبر الفيديو كليب والمسلسلات والأفلام وتباعد أفراد الأسرة وغياب صينية الغداء والعشاء التي تجمع كل أفراد الأسرة، على رأسهم الأب تثبت انتماء الأبناء للأسرة وللقيم والتقاليد والأخلاق، فيحرصون على عدم الإتيان بفعل يسيء لأسرهم، لكن هذا غائب في كثير من الأسر اليوم وهذه الأسباب تقود للوقوع في الخطأ ومشكلة على الجميع المساهمة في حلها، فالحكومة يمكن أن توفر مساكن ميسرة في شكل منازل و…) أما الأخ حسن بلة يقول في رسالته: (إن فاحشة الزنا لكبيرة، بل توجب غضب الرب على المجتمع وتلحق به الكوارث والمحن والفتن) . أما من اسمى نفسه (الحزين) فرسالته تقول: (حقيقة الموضوع خطير ومكمن الخطورة ليس الآن وإنما في مستقبل أيامنا عندما يكبر الطفل ويشعر بذلك الإحساس المرعب بأنه عديم الأبوين ويعي المسألة، كم ستكون جراحاته وما مقدار حنقه على المجتمع، قد يكون مشروع جريمة بصورة أبشع من جريمة والديه). نعم على هذه الدور التي تقوم برعايتهم الكثير من المهام التي اعتقد أن من بينها إزالة هذا الضغط النفسي عليهم منذ الآن ولكن أعتقد أن النجاح سيكون محدوداً، خاصة اذا لاحظنا حجم التفريخ المتزايد لهم. طرحت حلولاً تتلخص في إيجاد العمل والسكن المناسب للراغبين في الدخول لمؤسسة الزوجية بالحلال واذا أمعنا النظر نجد أن مشكلته اقتصادية اجتماعية لن يقدر على حلها الأفراد وإنما هي مهمة المؤسسات داخل الدولة ولابد من محاولة تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء بالمتاح. أشكر كل من اهتم بهذا الموضوع وأولاه الإهتمام من القراء.. نفس القراء يعكس مدى حساسية هذا الموضوع ولمسه لوتر الوجع المجتمعي. آخر الكلام: هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم قد يصعب على الكثيرين تقبل وتفهم ذلك ولكن الظروف والملابسات التي صاحبت وتصاحب دراما حياتهم لا تحتاج من المجتمع للنظرة القاسية عند البعض وعدم الإعتبار لظرفهم القاهر عند البعض.
سياج – آخر لحظة الثلاثاء 18/08/2009 العدد 1089
fadwamusa8@hotmail.com