أسقي عطشان

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER][SIZE=4]أسقي عطشان[/SIZE] [/ALIGN] [/COLOR] شيء طبيعي جداً أن تقوم الدنيا ولا تقعد بسبب الماء هذا العنصر الاستراتيجي الحيوي في حياة الإنسانية، جلسة طيبة أتاحتها لنا صحيفتنا العامرة «آخر لحظة» مع ممثلي منظمة السقيا الذين يحملون هماً كبيراً تجاوز مقدرة الكثير من المؤسسات المعنية بتوفير الماء لكل مواطن في هذا السودان الغالي، رؤية متعمقة في مساحات الاسهام والأجر ربما أراد الله أن يكون باب التقصير في سد هذه الحاجة باب الأجر للآخرين، هذه المنظمة مسجلة ضمن قانون مفوضية العون الانساني وتهدف بخدماتها لتوفير المياه للمناطق المتضررة من العطش رفعاً لمستوى المعيشة في بعض المناطق التي يهجر أبناؤها المدارس حتى يتمكنوا من توفير الماء، ويضيع فيها زمن مقدر للحصول على هذا الماء الغالي كدرا وصافيا وايمانا بقوله صلى الله عليه وسلم «أيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم»، وقد حملونا أمانة استنفار أهلنا لطرق باب الإحسان المكفول بحكم الطبيعة والفطرة السودانية المرتكزة على سماحة الدين، لولوج باب الاسهام العيني في دعم إنشاء الابار تقليدياً والمضخات اليدوية والآبار الجوفية والسدود والحفائر وشبكات المياه والمبردات الطبيعية، وهذه الدعوة ليست اقرارا بعجز الحكومة في توفير هذه البنيات الأساسية للمواطن البسيط، بقدر ما هي دعوة لكسب الأجر وتفعيل التكافل.. وجالت بخاطري أسئلة ربما بعضها خبيث، هل رفعت الدولة يدها عن هذا «الايشو».. ثانيا، هل هناك تحديد واضح لحجم الحاجة لاعداد معينة لهذه الاحتياجات، خاصة وان حجم اسهام الولايات في حل مشكلة المياه ضعيف؟ لماذا لا تلتزم المنظمات بالاسهام في هذا الجانب ان كانت محلية أو عالمية؟ خاصة وأن تكلفة البئر الواحدة يمكن أن تكون نشاطا محدودا داخل اطر إحدى المنظمات العالمية وبعض مناشطها المحدودة الفائدة كمثال أجدى ان توفر ماء صالحة للشرب أفضل من نشاط يتعلق بالضرر من شرب ماء غير صحي، لأن توفير هذا الماء قد يسد الباب أمام الأمراض المنقولة بالماء غير الصحي وحتى لا أكون حالمة يفترض أن هذا الطلب يتم تمويله من المكون الخارجي لقلة ومحدودية المكون المحلي. أخي المواطن المقتدر ساهم ولو بأبسط ما يكون «جرعة ماء لفم عطشان». آخر الكلام: تظل مشكلة المياه هاجسا لأهلنا خاصة في الغرب «كردفان ودارفور» وفي الجنوب و..و.. وقل حتى في الخرطوم التي يقدل فيها الكارو في بعض المناطق الطرفية.. وربنا يقدركم يا منظمة السقيا على حمل هذه الأمانة الصعبة.
سياج – آخر لحظة الاربعاء 19/08/2009 العدد 1090
fadwamusa8@hotmail.com
Exit mobile version