*فالشرك يُمارس تحت سمع وبصرها وهي لا ترى ولا تسمع إلا ما يمسها هي في (وجودها!)..
*فمن من قادتها الذين يصرخون بشعارات الدين لم يسمع بـ(شركيات!) بله الغائب مثلاً ؟!..
*فبله هذا يزعم علناً أنه يعلم الغيب الذي لا يعلمه حتى الرسل والأنبياء..
*وادعاء علم الغيب هو شرك بين إلا أن يكون لعلماء السودان- ولا نقول السلطان – رأي آخر..
*ويدعي رؤيته الجن في مخالفة واضحة – ووقحة – لقول الحق (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)..
*ويجهر بقدرته على قراءة (الطالع) والحديث النبوي يقول (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه فقد كفر بما أُنزل على محمد)..
*وآخر (ترهات) بله قوله أن البلاد ستتحول إلى مملكة يحكمها (ملوك وأمراء!) الإنقاذ..
*ومن مِنهم – كذلك – لم ير عبارات الشرك على ظهور بعض مركباتنا؟!..
*عبارات من قبيل (يا الكباشي) ،(يا المكاشفي)، (يا البرعي) ، و(مدد يا الصائم ديمة!)..
*ومن مِنهم لم يطلع على (أبراج الحظ!) التي تنشرها صحافتنا ترويجاً للشرك والجهل والخرافة؟!..
*ومن منهم لم يعلم بمحال الدجل والشعوذة المنتشرة في أنحاء بلادنا لأغراض (الفك والربط!)؟!..
*وإن كانت حكومتنا تحرص على نفي تهمة (رعاية الإرهاب) عن نفسها أمام الغرب فتهمة (رعاية الشرك) أشد خطراً عليها أمام الله..
*ورعايتها للشرك هذا جعلت المستثمرين فيه يتوافدون علينا كما يتوافد المتطرفون على البلاد الراعية للإرهاب..
*فها هي إعلانات مراكز الدجل الفلسطينية تملأ صحفنا تبشيراً بجرجرة العريس (من قفاه) صوب كل عانس..
*ثم فك (العارض) ، وطرد الشيطان ، وإبطال (العمل)، وحل عقدة كل (مربوط من رجولته!)..
*والأهم من ذلكم (علاج السرطانات!) بأنواعها كافة..
*ومن منهم – أيضاً – لم يستمع لعبارات الشرك في مدائحنا النبوية التي تبثها فضائياتنا وإذاعاتنا (ملئاً للفراغ) ؟!..
*بل إن بعض المدائح هذه تذهب بحكمة خلق الكون بعيداً عن قوله تعالى (وما خلقنا السماوات والأرض إلا بالحق)..
*فتعظيم النبي – عليه صلاة وتسليم – يكون باتباع سنته لا (مخالفتها) ثم الصياح في الناس بشعارات الدين..
*فهو ما كان عنيفاً ولا متسلطاً ولا مخادعاً ولا كاذباً ولا محباً لملذات الدنيا وشهواتها..
*وما كان – وهذا هو الذي يهمنا هنا – (يصمت) عن بدع الشرك بالله..
*أما ذاك الذي (يستكثر علينا!) الحديث في الدين فنذكره بقوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)..
*فعسى أن نكون في زمرة (لمن يشاء) هؤلاء يا شيخنا..
*بما أننا (لا نصمت) عن ممارسات (الشرك!)..
*حين (يفلح) البعض فقط في (السفاسف!!). [/JUSTIFY]
