فتاة تمارس 10 ألعاب رياضية وتطمح لتمثيل فلسطين بالمحافل الدولية

تملك الفتاة الفلسطينية لبنى العيساوي موهبة رياضية نادرة دفعتها لممارسة نحو 10 ألعاب رياضية مختلفة، وكذلك دراسة التربية الرياضية والتخرج بمعدل امتياز، وهي تطمح لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، وتؤكد أن ارتداءها للحجاب لا يمنعها من ممارسة هواياتها المفضلة والمضي قدماً في تحقيق طموحاتها الرياضية التي لا حدود لها.

وتقول العيساوي البالغة من العمر 23 عاماً، إن ولعها بالرياضة بدأ منذ كانت في العاشرة من عمرها، وذلك حينما كانت في المرحلة الابتدائية من الدراسة في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، حيث بدأت ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة داخل ساحة المدرسة قبل أن تنضم لأحد الأندية المحلية وتبدأ رحلتها الحقيقية في مجال الرياضة الواسع.

دعم عائلي

لبني تحتفل مع رفيقاتها في الفريق

وعن موقف عائلتها ونظرة محيطها لها عندما اقتحمت مجال الرياضة في مجتمع فلسطيني محافظ، تقول العيساوي لـ”العربية.نت”: “في الحقيقة لم أجد من عائلتي سوى الدعم والمساندة، وكذلك الحال من الجيران والأقارب الذين شجعوني على ذلك، ولم يجدوا في دخولي لمجال الرياضة أي عيب”.

وتمارس لبنى كرة القدم بنادي ثقافي طولكرم، وتعد أحد الأعمدة الرئيسة في الفريق، وتحمل شارة قيادته، وتبدو قريبة من الانضمام للمنتخب الفلسطيني للفتيات في هذه اللعبة الشعبية، وفي نفس النادي تمارس ومارست من قبل رياضتي كرة اليد والطائرة، وفضلاً عن ذلك تقود تدريب فريق كرة السلة النسوي بالنادي، وتلعب مع منتخب فلسطين لكرة اليد.

كما سبق لها المشاركة في مسابقات ألعاب القوى ونيل العديد من الجوائز، بالإضافة لحصولها على الحزام الأسود في الكاراتيه، وحالياً تستعد للمغادرة إلى دولة قطر للمشاركة في دورة تدريبية خاصة بالفتيات، وتأمل من خلالها تنمية قدراتها، ومحاولة التخصص في هذه الرياضة بشكل احترافي.

انتعاش رياضي

مع جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية

ولا ترى العيساوي أن ارتداءها للحجاب يشكل أي عائق أمامها، وتؤكد أنها مصرّة على الالتزام به ولم تفكر أبداً في خلعه، مشيرة إلى أن إقبال الفتيات الفلسطينيات على ممارسة الرياضة بدأ يزداد بشكل كبير في الضفة الغربية، وتعتقد أن المستقبل القريب سيشهد مزيداً من الإقبال، خصوصاً في ظل الدعم الذي يقدمه رئيس اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة الفلسطيني جبريل الرجوب.

وتضيف الفتاة “متعددة المواهب” إن “الرجوب عمل من خلال جهده الواضح على إنعاش الرياضة الفلسطينية بشكل عام، دون أن يتجاهل الرياضة النسوية التي تحظى باهتمام خاص منه، ولا يتوقف دعمه لها وسعيه لتواجد المنتخبات الفلسطينية في المحافل العربية والدولية وفي مختلف الألعاب”.

وتنصح لبنى العيساوي الفتيات الراغبات في ممارسة الرياضة بالحرص على الالتزام بالتدريبات والعمل على تطوير الذات، وكذلك المشاركة في دورات تدريبية، ورفد ذلك بالدراسة والعلم، كما تدعو المجتمعات العربية إلى تقبل تواجد الفتيات في الميادين الرياضية، بل ودعمهن وتوفير فرص الإبداع لهن بدلاً من الوقوف في وجوههن.

العربية نت

Exit mobile version