هيئة شؤون الأنصار ترفض اتهام المهدي بـ«العلماني»

على خلفية مطالبته تدريس الثقافة الجنسية في المدارس ، رفضت هيئة شؤون الأنصار للدعوة والارشاد اتهام إمامها الصادق المهدي بـ «العلماني» وقالت الهيئة ، في بيان لها أمس،ان هؤلاء وقعوا ضحايا لعدة أمور «فبعضهم يبدو أنه يؤيد السلطة القائمة ومشروعها الحضاري ، ويعتبر أي حديث عن الظواهرالسالبة هو نقد للحكومة وتقليل من انجازاتها ، وهذا باعثة الدفاع عن السلطة وتبرير سياساتها، ورفض أية مراجعة أو تصويب لنهجها وأخطائها، وبعضهم يتخوف من أي موضوع جاء من الآخرين وخاصة الغرب فيعتبره استهدافا لعقيدة الأمة وقيمها، وهذا تسيطر عليه نظرية المؤامرة.
واوضحت ،ان الاسلام جاء دينا خاتما وشاملا وصالحا للتطبيق في كل زمان ومكان، فهو يهتم بكل قضايا الناس الفطرية ابتداءً من القضية الروحية، وانتهاءً بقضايا البيئة ، وصلاحية الإسلام تأتي من قدرته على التعاطي مع كل القضايا ومعالجته لكل المشكلات التي تواجه الانسان حيثما وجد.
ورأت الهيئة، في بيانها ، ان الاسلام من أكثر الأديان التي تناولت الثقافة الجنسية بصورة محيطة ومفصلة، وذلك لتربية الأمة علي الانضباط، الى جانب ان الفقه الإسلامي تناول هذا الموضوع بصورة مفصلة قبل أن يعرفه العلم الحديث وذلك في باب الطهارة وباب الحقوق الزوجية وباب الحيض والنفاس.
وشددت على ان حماية الشباب لا تكون بالتعتيم واخفاء الحقائق «فالجنس حاجة فطرية لكل انسان، فالواجب تبصيرهم حتى لايقعوا في حبائل الشيطان» ، وان التهكم والتجريح والاساءة للناس والقاء التهم جزافا سلوك لايشبه العلماء «والإمام الصادق ليس شخصا عاديا بل هو إمام مجتهد ويقود جماعة لها دورها غيرالمنكور في خدمة الإسلام في الماضي وفي الحاضر، وله مشاركات محلية واقليمية ودولية ومهتم بقضايا أمة الإسلام والتحديات التي تواجهها ، ويسعى مع آخرين ،واتهامه بالعلمانية جهل بالعلمانية وبجهوده في إبطال دعواها فهو أحد نقاد العلمانية والمبطلين لحججها غيرالموضوعية بالأدلة الدامغة «.

الصحافة

Exit mobile version