خارطة جديدة لجيولوجيا الارض تساعد في التعدين والمناخ

[ALIGN=JUSTIFY]ليليستروم (النرويج) (رويترز) – كشف علماء النقاب عن أول خارطة رقمية لجيولوجيا الارض يوم الاربعاء وقالوا انها قد يسترشد بها في التنقيب عن النفط والغاز والتعدين أو تحديد مواقع لدفن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وتظهر الخارطة العالم مجردا من المناطق الخضراء والماء والتربة والابنية البشرية عن طريق وصل البيانات الحالية من المراكز الجيولوجية في 83 دولة عضوا في ترتيب أرضي معقد على الانترنت www.onegeology.org.

وقال ايان جاكسون مدير العمليات في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية ومنسق الخارطة التي يقول انها قد تهم الناس كما تهم الكثير من الشركات “لقد قمنا ببساطة بكشف ما كان موجودا في الاصل.”

وتابع قائلا في تدشين المؤتمر الجيولوجي العالمي بالنرويج “الصخور التي تحت قدميك لها أثر كبير على الموارد والمعادن ومن أين تأتي طاقتك والمخاطر التي تواجهها وأخيرا وليس اخرا التغير المناخي.”

وقد تشمل الاستخدامات التعرف على المناطق الصالحة للتعدين أو التنقيب عن النفط والغاز أو المناطق المعرضة لخطر الانهيارات الارضية أو الزلازل. ويمكن أن تساعد في فهم التكوينات التي تخزن المياه الجوفية للشرب أو الري.

كما يمكن أيضا أن تساعد في تحديد أماكن الصخور المسامية الملائمة لدفن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الصادرة بشكل اساسي عن حرق الوقود الاحفوري في محطات الطاقة أو المصانع. وتقول لجنة المناخ التابعة للامم المتحدة ان مثل هذا الدفن قد يكون طريقة رئيسية لابطاء الاحتباس الحراري في القرن الحالي.

لكن هناك مشكلات في دفن غازات الاحتباس الحراري على رأسها مخاطر حدوث تسربات. وقال جاكسون لرويترز “سيتعين عليك أن تفهم جيولوجيا (المكان) لاسيما ان كنت ستفعل ذلك قرب حدود مثل حدود الولايات المتحدة أو كندا.”

ويغطي مشروع رسم الخارطة حتى الان حوالي 70 بالمئة من الكرة الارضية ومن بين الاماكن التي لا تغطيها الخارطة الهند وأجزاء من افريقيا. وساهمت بريطانيا وفرنسا بما اجماليه 600 ألف يورو (930100 دولار) في المشروع. وقدمت جميع الدول بياناتها دون مقابل.

وقال جاكسون ان الخرائط قد تساعد الدول النامية الغنية بالمعادن مثل سيراليون أو أفغانستان في الفوز باستثمارات أجنبية. ويعزز النمو الاقتصادي القوي في اقتصادات صاعدة مثل الصين الطلب على كثير من المواد الخام.

ويمكن أن تساعد تلك الخرائط أيضا الدول في التكيف مع الاحتباس الحراري بتيسير فهم المياه الجوفية المحتجزة في الصخور وهي مصدر رئيسي لمياه الشرب والري.

فالطبقة الطينية تحت مدينة لندن على سبيل المثال تتمدد وتنكمش وفقا لهطول المطر مما يسبب هبوطا للمباني يكلف شركات التأمين 300 مليون جنيه استرليني (590 مليون دولار) سنويا. وتغيرات الامطار المرتبطة بالتغير المناخي قد تفاقم الخسائر.

وفي العديد من الدول تستخدم الخرائط لحماية المياه الجوفية مثلا عن طريق تحديد ما اذا كانت التكوينات الصخرية قد تسمح لمادة سامة تسربت من مصنع قريب بالوصول الى مياه الشرب.

وقال هارفي ثورليفسون من مركز المسح الجيولوجي في مينيسوتا “في الولايات المتحدة التطبيق الاساسي لرسم الخرائط الجيولوجية هو حماية المياه الجوفية. الناس في حاجة الى رؤية ما تحت الارض كي يتسنى لهم حماية ما لديهم من مياه الشرب.”[/ALIGN]

Exit mobile version