رسائل جميلة

[ALIGN=CENTER]رسائل جميلة [/ALIGN] وصلتني رسالة بريد إلكتروني بعنوان (لا ترقص فوق جراح الآخرين)، وهي تحوي عدة معانٍ ورسائل نبيلة، وددت مشاركتها معكم لعلها تضمد بعض الجروح التي فينا وهي غير مرئية ولا يمكن التحدث عنها على الدوام باستمرار.. وقد اخترت لها جميعاً العنوان (رسائل جميلة).
يا من أنعم الله عليه بنعمة الوظيفة: إذا جلست في مجلس به عاطل عن العمل أو موظف براتبٍ منخفضٍ، لا تتحدّث عن مشاريعك الاستثمارية والعقارية ورحلاتك الصيفية، ولكن إذا كان ولابد فقل: الأرزاق بيد الله وبركة المال في الكيف لا في الكم، وكَم من صاحب أموال لا يجد السعادة ولا يذوق طعمها، فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد..!
يا من أنعم الله عليها بنعمة الأمومة.. إذا جلستِ في مجلس به إمرأة حرمها الله نعمة الحمل والإنجاب، لا تتحدّثين عن أطفالك وجمالهم وبراءتهم وسعادتك بتربيتهم، ولكن إذا كان ولابد فقولي: الأطفال والأبناء مسؤولية كبيرة وخطيرة وبقدومهم قد تقل الرومانسية والخصوصية بين الزوجين فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد..!
يا من أنعم الله عليه بنعمة الشهادات العلمية.. إذا جلست في مجلس به شخصٌ لم تسعفه الظروف لمواصلة تعليمه، لا تتحدّث عن مؤهلاتك العلمية وثقافتك الواسعة ودرجاتك العلمية، ولكن إذا كان ولابد فقل: العلم ليس بالشهادات والدرجات والجامعات وكم من عالم جليل وقدير تفوق وهو لا يقرأ ولا يكتب. فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد..!
* يا من أنعم الله عليهم بنعمة الوالدين.. إذا جلست في مجلس به أُناس فقدوا أحد والديهم أو كليهما لا تتحدثوا عن حنان وعطايا وهبات والديكم لكم.. ولكن إذا كان ولابد فقولوا:
فقدان الوالدين قد يزيد من سرعة النضج وقوة الشخصية، وقد يكسب الشخص خبرات وقدرات عالية في تحمل المسؤوليات والمهام.. فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد..!
* يا من أنعم الله عليه، بالمال.. بالصحة.. بالجمال.. بالحرية.. بالنجاح.. بالسمع بالبصر.. بالكلام.. باللمس.. بأية نعمة كانت.. بأية نعمة يفتقدها غيرك.. تذكر أن الله هو ولي النعم وأن التضامن مع الناس شئ جميل وأن جرح المشاعر بقصد أو بدون قصد شئ مخز ومهين وقد تسلب منك هذه النعمة إن لم تقم بحقها ومن حقها في الشكر ألاّ تتكبر على الآخرين بها.. لا ترقص فوق جراح الآخرين، وتذكر أنك حين ترقص فوق جراحهم فإنّها تزيد وتزيد.. ولكنك بجهلك تقتلهم، لأنّ جراحهم للأسف لا تحتمل المزيد..!
أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول: “الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرًا ممن خلق، وفضلني تفضيلاً”.
فمر به رجل فقال له: مم عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول، فمم عافاك؟ فقال: ويحك يا رجل، جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدنًا على البلاء صابر.
(اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر

لويل كودو – السوداني
11 أبريل 2010م
grtrong@hotmail.com

Exit mobile version