يوم 29 مارس المنصرم نشر نفس الموقع بأن مئات الالوف (hundreds of thousands people) من سكان شرق جمهورية الكنغو الديمقراطية ما يزال الخوف من هجمات وعمليات جيش الرب مسيطراً عليهم ويخافون العودة الى قراهم التي نزحوا منها منذ نهاية العام الماضي 2009 م. وحسب تصريح منسوب لواحد من موظفي الشؤون الانسانية بمحافظة كيفو الشمالية، بجمهورية الكنغو الديمقراطية، ندياقا سك، فإن حوالي 298 الف هم النازحون بنهاية العام المنصرم. ويضيف بأن هجمات شنته جيش الرب اليوغندي في الفترة 14 و17 ديسمبر 2009 م خلفت أخطر مأساة ترتكبها هذه الحركة المتمردة منذ ثلاثة وعشرين عاماً إذ نتجت عنها مقتل 321 وخطف 250 ويحوي الضحايا في أقل الحالات تقديراً حوالي 80% من الأطفال.
وعن يوغندا اصدرت شبكة الانذار المبكر عن المجاعات تقريراً يحوي تحذيراً عن تعرض حوالي 900 الف شخص على الأقل لخطر فجوة غذائية في شمال يوغندا بسبب قلة المحصولات الزراعية الغذائية نتيجة قلة الأمطار خلال الأعوام السابقة.
دعت دراسة قامت به الأمم المتحدة عن مبادرة الأمن الغذائي في شرق افريقيا السلطات المعنية بالموضوع إلى: (التفكير الاقليمي لموضوع الأمن الغذائي). وعلى المنظمات والجمعيات العاملة في دول شرق إفريقيا العمل على تحديد وبيان المشاكل الحقيقية التي تصاحب سوء التغذية ونقص الغذاء في الإقليم. وتقول الأمم اللمتحدة بأن حوالي عشرين مليون شخص في الاقليم بحاجة إلى غذاء. ومن الأشياء التي تم التنويه لها تأثيرات البيئة فهناك سيول وفيضانات وجفاف مما نتج عنها عواقب وخيمة على الإقليم.
اشرفت على الدراسة عدد من المنظمات الاقليمية بأفريقيا منها ايقاد والمؤتمر العالمي لإقليم البحيرات العظمى (ICGLR) ومجتمع شرق ووسط افريقيا (EAC) والمجموعة الاقتصادية للبحيرات العظمى (CEPGL) بجانب مشاركة ست دول افريقية هي يوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا وبورندي وجمهورية الكنغو الديمقراطية.
مثلت الايقاد الدول: السودان واثيوبيا واريتريا وجيبوتي والصومال ويوغندا. وحسب الورقة فهذه الدول تعتبر من أخطر الأماكن في العالم التي يواجه فيها حوالي 70 مليون شخص خطر الموت بسبب عدم توفر الغذاء.
بين التصديق والتكذيب يبقى هناك حقيقة هو أننا محاطون وداخلون جزيرة من المشاكل بعضها طبيعية والبعض الآخر من صنع ايادينا. البعض منها مبالغ فيها والبعض لم تجد من يتحدث عنها، لكن استمرارها يحفظ حياة أناس آخرين بنفس القدر الذي يروح لها الكثير من الأرواح ضحايا لها.
لويل كودو – السوداني
17 أبريل 2010م
grtrong@hotmail.com
