هدوء العاصمة:
الخرطوم العاصمة.. بازدحام الوسط.. وضجيج المكان لا تحس بحلاوتها وأبعادها المكانية، إلا عندما تكون هادئة، كما في الأعياد ومواسم الاجازات، ويمكنك أن تضيف إليها (أحداث سياسية مهمة)، فمنذ أن شهدت يوم الإثنين العاصف الذي رحل فيه (الدكتور جون قرنق)، فإن المواطن أصبح له حساباته الخاصة تجاه الأحداث.. وفي أيام الاقتراع الأخير، بدت الخرطوم في ثوب الهدوء، والذي يعني أن حدثاً فرض نفسه على جدولة حركة المواطنين.. الذين سافر بعضهم إلى ولاياتهم، للإدلاء بأصواتهم في أماكن تسجيلهم، لمن ينفع منطقتهم ويكون لسان حالهم، بينما سافر البعض خوفاً من أن تحدث في العاصمة انفلاتات، مثل تلك التي شهدوها بأعينهم في ذلك اليوم الغابر الاثنين الأسود.. ولكن كانت فطنة المواطن عالية أكثر من جلبة الساسة، الذين أصبحوا عند معظم المواطنين عبارة عن (نمر على ورق).
آخر الكلام:
مرت فترة الاقتراع، وشرع في إعلان النتائج، والخرطوم هادئة ووادعة.. أدام الله الأمن والاستقرار على أهل هذا البلد.. الذي دائماً ما أقول لنفسي (ديل فيهم شئ لله).
سياج – آخر لحظة – 1326
fadwamusa8@hotmail.com
