مياه الخرطوم وامنيات للحكومة

[B][ALIGN=CENTER][SIZE=4][COLOR=blue]مياه الخرطوم وامنيات للحكومة[/COLOR][/SIZE][/ALIGN][/B] ٭ هل أخذت هيئة مياه ولاية الخرطوم اجازة عن العمل أيام الانتخابات وبالتالي اخذت كل فروعها بالمحليات اجازة بحيث لا يعلمون ماذا يشرب المواطن المغلوب على أمره بمنطقة الحاج يوسف والمزدلفة، وهل تعرف الهيئة المواطنين فقط عند تحصيل فاتورة المياه الشهرية التي ابتكروا لأخذها من الناس ابتكارات غريبة حيث يأتي المتحصل ومعه رجال يحملون «عدة العمل» لقطع المياه المقطوعة أصلاً مع كثير من التهديد والوعيد. ومنذ اسبوع وأكثر يشرب سكان الحاج يوسف والمزدلفة مياها آسنة ومقرفة ومختلة بكل ما يخطر وما لا يخطر على البال إذ أن صغار «الدود» و«الصارقيل» والهوام التي لا اعرف اسماءها تسبح مع المياه النازلة من الحنفيات، مياه لا ينفع معها التقطير والفلترة او التسخين، ففضل أكثرهم تناول المياه الصحية من البقالات مما شكل لهم عبئا جديدا، لكن كيف تكون الاستخدامات الأخرى للمياه ان استطاع البعض حل مشكلة الشرب بالمياه الصحية، ومعروف أن المياه عصب الحياة ولا استغناء عنها فكيف يمكن حل هذه المعضلة التي أرقت سكان تلك المنطقة.
٭ خرج الناس من رهق الانتخابات انتظاراً للنتيجة التي يتوق كل سوداني استشعر مسؤوليته وأدلى بصوته ورأيه عبر صندوق الاقتراع، لظهورها، وقد شكلت هذه الانتخابات مرحلة جديدة وتاريخا جديدا للسودان حيث تشارك الجميع الرأي في تقرير مصير البلاد، وبعد أن تظهر النتيجة وتبدأ الأحزاب الفائزة بتشكيل الحكومة نتمنى ان تصل الحركات المسلحة بدارفور لكلمة سواء وختاماً للمفاوضات حقناً للدماء وحفاظاً على من تبقى من أهل دارفور الذين انقسموا ما بين قتيل وشريد ونازح يبحث عن لقمة العيش وظل يأويه من هجير الشمس وبرد الشتاء، فعلى هذه الحركات أن توقف نزيف دماء الأبرياء من اهلهم الذين تدعي هذه الحركات أنها تدافع عنهم وعن حقوقهم فان كان حقاً ما تدعي فعليها وقف هذا الحريق الذي قضى على الأخضر واليابس بسبب طمع هذه الحركات وتوالدها الأميبي الغريب طمعاً في المال والسلطة وان حاول بعضهم تحريف الحقيقة بحجة الدفاع عن أهل دارفور، فكل حركة تدعي سيادتها على الميدان وأنها الوكيل الحصري لكل الأبرياء بدارفور، رغم أن أهل دارفور قد قالوا كلمتهم في هذه الانتخابات وهذا ما أثبتته نسب التصويت المرتفعة.
٭ على الحكومة المنتخبة ان تضع المواطن ضمن أهم أولوياتها سيما وانه من جاء بها، عبر صناديق الاقتراع فلا تمن عليه بالخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومات لشعوبها دون مقابل.
أولى مطالب المواطن هو مجانية العلاج وتمليك بطاقة التأمين الصحي لذوي الدخل المحدود والذين ليس لهم دخل أصلا، ثانيها التعليم المجاني سيما والبلاد امتلأت بالجامعات والمدارس الخاصة واصبح التعليم في بلادي رفاهية وليس واجباً أساسياً تبعاً لصعوبة الحصول عليه لارتفاع رسومه، ثالث الامنيات تخفيض أسعار المواد الاستهلاكية فلا يمكن أن يصنف السودان ضمن أكثر الدول غلاء في المعيشة، ومن لا يملك المال لا يملك العلاج ولا التعليم والطعام، وبالتالي يكون المجتمع افتقد أهم مقومات الحياة التعليم والغذاء والدواء وهل يرجى من مجتمع يعاني المرض والجهل معاً.
مرايا أخيرة:
الأمنيات كثيرة لكن ربما هذه أهمها فعلى حكومتنا المنتخبة وضع الأولويات موضع الجد وكل عام وأنتم بخير. الرسالة

مرايا – أمينة الفضل
aminafadol@gmail.com

Exit mobile version