[ALIGN=CENTER][SIZE=4][COLOR=darkred]أوكامبو في الخرطوم[/COLOR][/SIZE][/ALIGN]
[ALIGN=JUSTIFY]خير اللهم اجعله خير عمك أخذ غفوة يشوف ليك الدنيا دي واسعة وكل شيء فيها جميل وهاديء.. ناس «كتار كتار» ملموين في حتة واسعة كده.. التقول حسب كلامه الساحة الخضراء.. وقال ليك شنو.. كل الأعيان جنب بعض ووشوشهم منورة وكأنهم فرحانين عمك قال.. «سألت الزول الواقف جنبي الحكاية شنو البلد مالها الليلة.. الحاصل شنو.. قال رد لي بكل ذوق الناس: ديل أصلو قالوا الأيام دي للتفاهم العالمي وأها.. ما لقوا حته أحسن من الساحة الخضراء في السوان عشان يفتتحوا فيها فعاليات التفاهم دا.. وواصل حديثه.. «أشوف ليك «البشير» بوجهه السوداني الأصيل في وسط الناس «وقال جنبو منو.. تخيلوا» جالس جنبه أوكامبو.. «الله يدينا خيرو ويكفينا شرو» كان في الحلم ذاته قال داير يتفاهم فوق مذكرتو الكارثة دي.. والغريبة الجو جميل والزهور حلقات حلقات شايلنها الناس.. ومن هناك عيني تلقط ليك «الدبليو» ود بوش شايل ليك «حمام» ما مذكر «لونو شنو» لكنه كان مندمج في الاحتفال وبوزع في بسماتو، وكل واحد من «الدبابين» الجنبو يبشر عليه بشرهه كده.. اتقول دايرين يتلببو.. وكمان ناس براون وساركوزي قاعدين في جنبة الساحة الخضراء المقابلة لمركز العفراء.. وقال ليك كمان الروس والجورجيين قاعدين كتف لكتف آخر انبساطة وسط الساحة وطابور العرض بالتناوب «دفاع شعبي.. وقوات الاتحاد الافريقي… وأمريكان وبريطان و….» كلهم يأشروا بالورود على جهة المنصة.. وقال ليك الفنان «قيقم» آخر غنى بالعربي والافرنجي القنوات كلها حضور أنيق مصورين ومذيعيين ومعديين والنقل حي ومباشر وأول بأول.. وقال البوفيه مفتوح على شارع الله وأكبر ومتاح للكل ما في فرق بين الفوق والتحت.. بس شكلو كده الناس دي كلها في حالة حج للتفاهم.. وحلاة الحتة والوضع ما حلو ما في زول «الزا» التاني وما في واحد اتجرأ على التاني بكلمة.. بعد تناول الوجبة وتبعاتها.. دعا المذيع الأنيق «عوض» الجميع لمواصلة الاحتفال والعودة لحضور العرض الثاني الذي يحوي المفاجأة المنتظرة، وهي عرض طابور عام يقوده المواطن البسيط يلوح ويلوح منذ بداية عرضه بعمامته لرئيس محليته الذي فضل أن يتخذ موضعاً قصياً في الساحة».. وتبدو السحابات أكثر امتلاءً بالركامات المائية.. وفجأة وبلا سابق إنذار دوى صوت قوي تفرق على أثره القوم عشوائياً في كل اتجاه وأصابهم الذعر.. ماذا حدث وما هذا الصوت المزعج».. عمك قال ما حسيت ليك إلاّ وأنا في البيت وأشوف ليك الاستطلاع في التلفزيون القومي.. المذيع يستطلع «أوكامبو» الذي بدأ «يطمن» الجميع على نجاة كل ركاب الطائرة المتحطمة وأن الوضع في المدينة «مطمئن» جداً.
آخر الكلام: حتى هذه اللحظة لم يعرف عمك حدود الحلم وحدود اليقظة.. وخير اللهم أجعله خير.[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 734
fadwamusa8@hotmail.com