باسولي يواجه تحديات المتصارعين بدارفور

[ALIGN=JUSTIFY]رغم تفاؤل الوسيط الأفريقي الأممي المشترك لدارفور جبريل باسولي بنجاح مهمته في السودان يشكك عدد من الخبراء والمحللين السياسيين في ذلك.
الوسيط المشترك يرى أن الوقف الشامل لإطلاق النار ووقف جميع العداءات بين الأطراف المتصارعة في الإقليم المنفذ الوحيد لإحداث اختراق جدي في معالجة الأزمة الراهنة.
وبينما لم تعلن الحكومة السودانية أي شروط جديدة للتفاوض مع الحركات المسلحة بالإقليم، ربط عدد من تلك الحركات إجراء أي مفاوضات مستقبلية بعدم اتخاذ اتفاقية أبوجا مرجعا للتفاوض القادم بجانب إبراز الجدية الحقيقية من الوساطة الدولية.

تشاؤم
لكن محللين سياسيين أبدوا تشاؤمهم من إمكانية أن يحقق الوسيط المشترك أي نتائج إيجابية في القريب العاجل، وأكدوا أن شروط المتصارعين في الإقليم ربما تقف هي الأخرى حجر عثرة أمام الاتجاه نحو الحل في الإقليم.
وشكك المحلل السياسي محمد علي سعيد في مقدرة الوسيط الجديد على إكمال العملية السلمية بدارفور، وقال إن سلفيه السابقين يان إلياسون وسالم أحمد سالم لم يتمكنا -رغم خبرتهما- من إقناع الأطراف المختلفة بالتنازل عن مواقفهم.

وقال سعيد إن تعنت الحركات المتمردة وعدم ثقة قادتها في الوسطاء الدوليين سيمنع أي وسيط من تحقيق النجاح الكامل.
أما المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر فأكد أن مبعوثي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي السابقين لم يفشلا في معالجة الأزمة، لكنهما وضعا خريطة طريق ربما تكون هادية للوسيط الجديد.
واعتبر أن دعوة باسولي للوقف الفوري لكل العداءات بين الأطراف المختلفة بداية قوية في الاتجاه الصحيح، لكنه عد ما حدث في معسكر” كلمة” من مواجهات بين قوات الشرطة والنازحين مؤشرا سيئا لاستقبال الوسيط الجديد.
وقال إن الذين خططوا للأحداث وحركوها “ربما قصدوا بها زعزعة العملية السلمية ووقف التحركات لجهة الحل السلمي لأزمة الإقليم”.

الرغبة الدولية
من جهته جزم المحلل الكاتب الصحافي محيي الدين تيتاوي بفشل باسولي في مهمته بسبب عدم رغبة المجتمع الدولي في معالجة جذرية للازمة”، حسب قوله.
واعتبر في حديث للجزيرة نت قضية دارفور قضية داخلية أسهم التدخل الأجنبي في تأجيجها، “وبالتالي فإن المجتمع الدولي لا مصلحة له في الاستقرار بدارفور.
وقال إن هناك جهات لم يسمها تعمل على تحريض المتمردين والنازحين على مواصلة الحرب ضد الحكومة بجانب عدم إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته، “ولذلك فلا باسولي ولا من يأتي من بعده سيتمكن من معالجة الأزمة”، مضيفا أنه في وجود المعطيات الدولية والمحلية الحالية يبدو الحل بعيد المنال.
عماد عبد الهادي-الخرطوم:الجزيرة نت [/ALIGN]

Exit mobile version