إلا أنّه في الآونة الأخيرة شكت الكثير من النساء من أن البصات تأتي إلى المحطات ممتلئة و(مشمعة).. ولا يجدن حظاً فيها رغم أن (أفضلية المقاعد الأمامية للنساء).. لكن يجلس عليها بعض الرجال والشباب.. وشكت مواطنات أيضاً من تراجع في تنازل كثير من الشباب عن مقاعدهم في البصات لصالح النساء..!!
{ هل قلت النخوة؟
{ تقول سيدات: نجد البص ممتلئاً بالكامل، فنقف وهناك صبية وشباب ورجال يجلسون..! نجدهم يتفادون النظر إلينا محدقين بعيداً.. متجاهلين أن امرأة وآخريات أمامهم، متناسين العرف والنخوة وضاربين بعرض الحائط بالنظام الذي كفل لنا مكاناً خاصاً (أفضليَّة المقاعد الأماميَّة للنساء) انتزعه منا بعض عديمي الذوق.. مع أن المعروف أنه يجب على الرجال مراعاة ظروف النساء وإكرامهن وعدم تعريضهن للإهانة.. وجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم).. ونعرف في ثقافتنا أن الرجل (أخو البنات) و(شيال التقيلة) و(الضكران).. وهذا ما ننتظره منهم..
{ راعوا لكبار السن
وفي السياق تقول الشابة «منى أحمد»: إن كثيراً من الشباب لا يأبهون لتفضيل النساء أو الرجال الكبار في السن، وتجدهم يجلسون في المقاعد الأمامية، وقد رأيت بأم عينيَّ اثنين من الشبان كانا جالسين في المقاعد الأمامية.. وصعد رجال أعمارهم فوق الستين تقريباً ووقفوا أمامهم.. وإذا بهما يستديران ببصرهما إلى خارج البص.. والشيوخ ممسكون بأيديهم يتأرجحون في منظر يثير الشفقه والرأفة..! لذلك أقول للشباب عليكم بمراعاة كبار السن.
{ لا بد من وقفة
من جهته يقول العم «كمال مصطفى»: إن الأمر يحتاج إلى وقفة، فلا يصح أن يجلس الشباب ويقف الشيوخ.. والأمر طبعاً لا ينطبق على الجميع.. فهناك من الشباب من يبادرون بإجلاس النساء.. ولا بد من رسائل إعلامية للتشجيع على ذلك.
ويقول الشاب «معتز الهادي»: أستغرب حقيقة من بعض الشباب الذين لا يبادرون بتفضيل النساء، وهن أمامهم، وأعتبره عيباً وقلة مروءة، وقد رأيت بعض الفتيات يتمايلن بشدة من طول وقوفهن في رحلة البص.. ولا يمكن دعوتهن للجلوس في المؤخرة.. حيث يحتشد الرجال.. لذلك يجب أن يقف الشباب والرجال الذين هم بالقرب منهن في المقدمة.. هذا هو الواجب.
{ شابات هميمات
وتستنكر الخالة «سلوى» بالقول: كيف يتقاعس شباب عن إكرام النساء.. في حين نجد شابات يقفن للنساء كبيرات السن..!
{ دور الولاية
وفي السياق قال مواطنون إنه لا بد من تدخل الولاية المسؤولة من البصات، بأن يُوجه الكمساري أو المفتش بالتصدي لهذا الأمر، وأن يطلب من الرجال عدم الجلوس في الأماكن الأمامية.. وعلى السائق أن لا يقف لحمل النساء عندما يمتلئ البص تفادياً للضيق والاختلاط في الزحام والتهاتر الذي ينجم عن النقاش. [JUSTIFY]
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
