تركيا تعلن “الطوارئ” لإنقاذ منكوبي الزلزال .. وأردوغان يتوجه لموقع الكارثة

أعلنت تركيا حالة الطوارئ وأنشأت خلية أزمة لوضع خطة عمل لإنقاذ ومساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب شمال شرق تركيا.

وقدّر المعهد الأمريكي لرصد الزلازل بأن قوة الزلزال بلغت 7.3 درجة متسبباً، بحسب وسائل الإعلام التركية، في سقوط قتلى وجرحى وحدوث أضرار كبيرة.

وقطع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان جميع برامجه، وتوجه مع فريق من وزرائه إلى فان للاطلاع بنفسه على الوضع.

فيما ذكرت تقارير أن أعداد الضحايا تتراوح من 500 إلى 1000 قتيل.

وقال مكتب أردوغان إن الزلزال تسبب في إزهاق أرواح ودمار للممتلكات من دون أن يذكر أرقاماً محددة.

وأحدث الزلزال دماراً واسعاً وأودى بحياة المئات في أكثر من 15 بلدة ومدينة إلى جانب ما يزيد على 90 قرية وناحية صغيرة.

وانطلقت نحو 500 فرقة من فرق الإنقاذ والبحث عن ضحايا إلى ولاية فان المنكوبة للمشاركة في عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وحمل رئيس الوزراء أردوغان على متن طائرته الرئاسية مجموعات من فرق الإنقاذ من أنقرة بعدما تعذر عليهم الطيران إلى موقع الزلزال بسبب توقف حركة الإقلاع والهبوط في مطار المدينة التي تعاني أيضاً من مشكلة في خطوط الهاتف والاتصالات الخليوية والكهرباء وإمدادات الغاز للتدفئة.

وقال الهلال الأحمر التركي إنه أرسل 1600 خيمة و4000 بطانية و100 مدفئة و500 وجبة طعام كدفعة أولية من المعونات التي بدأت بالتدفق على المناطق المنكوبة من 40 ولاية تركية، فيما عرضت ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسوريا وإيران واليونان وروسيا تقديم المساعدة وإرسال فرق متخصصة للمشاركة في عمليات الإنقاذ.

وتحدث نائب رئيس الوزراء بشير أطالاي عن الأضرار وفرق الإنقاذ التي تحركت على الفور لإنقاذ المنكوبين. وقال إن 10 مبان انهارت في مدينة فان وكذلك ما بين 25 و30 مبنى في منطقة آرجيش القريبة، بالإضافة إلى دمار شامل أصاب مبنى سكني مخصص للطلاب في جامعة فان. وأشار إلى أن فرق الطوارئ تحاول إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

ويعد زلزال اليوم الأقوى بين الزلازل التي ضربت ولاية فان في السبعينات والتسعينات من القرن الماضي وسبق للمدينة والمدن المحيطة بها أن دمرتها الزلازل عبر التاريخ أكثر من ثلاث مرات كان أعنفها زلزال تشالدران الذي وقع عام 1225 للميلاد وكان قد مسح الولاية برمتها من على الخارطة

وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن الهزات الارتدادية متواصلة، وبلغت قوتها 5.6 درجة، بحسب المرصد الامريكي.

وحُدد مركز الزلزال أيضاً على بعد 19 كيلومتراً شمال شرق هذه المدينة، وعلى عمق 7,2 كيلومتر بحسب المرصد الامريكي.

وإلى ذلك، أشار معهد رصد الزلازل كانديلي في إسطنبول الى أن قوة الزلزال بلغت 6.6 درجة.

وأكد رئيس البلدية أن شبكة الهاتف في فان التي تعد 380 الف نسمة تعرضت لأضرار كبرى.

والزلزال الذي شعر به السكان في المحافظات المجاورة أثار موجة ذعر كبرى. وأظهرت الصور الأولى التي بثت عدداً من السكان يغادرون منازلهم وسط فوضى.

وتشهد تركيا زلازل متكررة. وكان زلزالان قويان في المناطق الصناعية المكتظة بالسكان في شمال غرب البلاد أوقعا حوالى 20 ألف قتيل في أغسطس/أب ونوفمبر/تشرين الثاني 1999.

العربية نت
Exit mobile version