كرتي : زيارة سلفا كير إلى إسرائيل تكشف حقيقة العلاقة مع الجنوب

وصف وزير الخارجية علي كرتي زيارة الرئيس سلفا كير ميارديت إلى إسرائيل بأنها تكشف الصورة الحقيقية لما ظل يدور في الخفاء بين الجانبين، واتهم حركات التمرد بتلقي الدعم والتدريب والتسليح من تل أبيب، معتبرًا في حديث للصحفيين عقب احتفال الخارجية بوداع السفير القطري أمس أن الزيارة مظهر من مظاهر العلاقات الوطيدة والمعروفة منذ قيام حركة التمرد بالجنوب.

وأضاف «نعتقد أنه من الأفضل للعالم الإسلامي والعربي معرفة حقيقة العلاقة بين دولة الجنوب وإسرائيل والتي كانت محل شك لدى عدد من الدول العربية والإفريقية»، وزاد قائلاً:«إسرائيل من دفع الجنوبيين لاختيار الانفصال عبر أيادٍ خفية».
وأكد أن القوات المسلحة تتحسب وتتحوط لأي نوع من المخططات المعادية من إسرائيل للدفاع عن الحدود حال حدوث أي اعتداء. وفي ذات السياق أعلن الجيش الإسرائيلي عن إقامة فرقة حربية تحت مسمى «قيادة العمق» وأسند إليها مهمة القيام بعمليات في العمق الاستراتيجي لأعداء تل أبيب، وتم الكشف عن اختيار الجنرال المتقاعد «شاي أبيطال» لإنشاء هذه القيادة الحربية ورئاستها، بواسطة قوات برية جوية وبحرية كبيرة نسبياً.
وأكد عضو هيئة تحرير مجلة «إيرتس أحيرت» الإسرائيلية، نظير مجلي، إن زيارة رئيس جنوب السودان الخاطفة لإسرائيل والحديث العلني عن دور إسرائيلي جديد ومتطور في إفريقيا وإقامة حلف مع الدول المسيحية لمواجهة المد الإسلامي المتطرف، هو مثال لأهداف تلك القوات. ومن جهة أخرى قال الكاتب والإعلامي رمزي أبو جزر إن إسرائيل تشعر أن مصالحها في العالم معرضة للخطر، مؤكداً أن إسرائيل مارست العمل العسكري والأمني طوال تاريخها وبشكل مكثف في العراق وتونس ولبنان والسودان ودبي وأوكرانيا وغير ذلك.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، أن سفيرًا إسرائيليًا سيصل جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن «ليبرمان» قوله إن السفير الإسرائيلي سيعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الاقتصاد والزراعة والطب والمياه وغيرها من المجالات في وقت وصف فيه وزير خارجية حكومة جنوب السودان نيال دينق، زيارة الرئيس سلفا كير ميارديت لإسرائيل بالناجحة والمثمرة، وقال إنها تأتي في إطار سياسة جوبا لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية للدولة الوليدة.
وأضاف «إننا نمد أيادينا لخبرات جميع دول العالم». ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دولة جنوب السودان، في يناير المقبل، في إطار جولة إفريقية تشمل أوغندا وإثيوبيا. وفي السياق قال دينق، في تصريحات صحفية بجوبا عقب عودة سلفا كير من إسرائيل، إن الهدف من الزيارة تطبيق سياسة الانفتاح التي تعتزم جوبا اتباعها تجاه كل دول العالم بلا استثناء. وذكر أن الدولة الوليدة تحتاج لخبرات الدول الصديقة والمجتمع الدولي من أجل بناء وتطوير الجنوب.
وأضاف أن زيارة سلفا كير لإسرائيل طبيعية وليس لها أي تأثير سلبي على دول الجوار، خاصة وأن إسرائيل تعتبر دولة كبقية دول العالم، مستشهداً بعلاقاتها التجارية والاقتصادية مع العديد من الدول العربية. ودعا الدول العربية لتسخير إمكاناتها وخبراتها الكبيرة للاستثمار في جنوب السودان.

الانتباهة
Exit mobile version