“العدل و المساواة”: جهة خارجية قتلت خليل

[JUSTIFY]اتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور جهة خارجية مجهولة -لم تسمها- باغتيال زعيمها خليل إبراهيم، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تمت بطائرة مجهولة الهوية صوبت صواريخها عليه بدقة غير مألوفة لدى مقاتلات الجيش الحكومي، ما أدى إلى مقتله وأحد حراسه في الحال.

وأشارت الحركة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى وجود “تواطؤ ومؤامرة من بعض الأطراف في المحيط الإقليمي والدولي مع ما وصفته بنظام الإبادة الجماعية في الخرطوم، معلنة أن دماء قائدها “لن تذهب هدرا”.

وأكدت الحركة في بيانها أنها تجدد العهد وقسم الولاء للمضي في نفس الدرب والمبادئ والقيم التي نذرت نفسها لها من أجل بناء دولة المواطنة التي تحترم التعدد العرقي والثقافي والديني والجهوي وسيادة حكم القانون وحقوق الإنسان وقيم الديمقراطية.

وقالت إنها تجدد التزامها بالمواثيق والمعاهدات الإقليمية والدولية خاصة في مجالات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وأعلنت استعدادها للعمل والتنسيق مع كل القوى “الوطنية الثورية والمدنية” وتنظيمات المجتمع المدني وقطاعات النساء والشباب والطلاب في إطار عمل وطني متكامل لإسقاط ما أسمته نظام الإبادة الجماعية وصناعة بديل “وطني ديمقراطي”، مهددة في الوقت نفسه بأخذ زمام المبادرة على الأرض في كل الجبهات والأصعدة.

وكانت الحكومة السودانية قد ناشدت في بيان أصدرته وزارة الإعلام حاملي السلاح من أبناء دارفور تغليب صوت العقل والحكمة وإعلاء مصلحة مواطني دارفور والانخراط في العملية السلمية والمساهمة في نهضة السودان.

وقال بيان أصدرته وزارة الإعلام الأحد الماضي إن مقتل إبراهيم مع 30 من قيادات حركته “كان نتيجة حتمية للطريق الذي اختاره زعيم الحركة المتمردة”، حسبما ذكرته وسائل الإعلام السودانية.

وكان الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد قال فجر الأحد للصحفيين إن معركة دارت الخميس الماضي مع مجموعة من الحركة في منطقة أم قوزين (شمال كردفان) وتمكن الجيش السوداني “من تدميرها، وكان من الذين أصيبوا خليل إبراهيم، لكنه لم يمت، وانسحبوا به جنوبا إلى منطقة أم جرهمان (شمال دارفور)، حيث توفي أمس السبت ودفن فيها”.

وأضاف الصوارمي أن 30 من عناصر الحركة قتلوا أيضا في هذه المعركة، وأصيب عدد آخر.

وأكد جبريل إبراهيم -وهو شقيق خليل ونائب رئيس الحركة- في اتصال مع الجزيرة مقتل خليل في غارة استهدفته عندما كان يتنقل في موكب مع عدد من عناصر الحركة.

في السياق، أكد المتحدث باسم الحركة جبريل آدم مقتل خليل وأحد مرافقيه، مشيرا إلى أن غارة نفذتها طائرة مجهولة أطلقت صاروخا بالغ الدقة على إبراهيم عندما كان في معسكره، نافيا حدوث أي اشتباك بين الجيش السوداني وقوات الحركة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد قوله إن الشرطة منعت زوجة وابنة إبراهيم من إقامة مراسم الحداد في منزله جنوبي الخرطوم، بينما توجهت مسيرة نسائية إلى قيادة الجيش للإشادة بما قامت به القوات السودانية.

[/JUSTIFY]

الجزيرة

Exit mobile version