الوطني: الجنوب كالأخ الصغير والحريات الأربع معه أوفق .. الخرطوم و جوبا تتفقان على تأمين الحدود ومناطق البترول

[JUSTIFY]اتفق وفدا السودان وجنوب السودان لمفاوضات أديس أبابا على ست نقاط، منها الوقف الفوري لإطلاق النار، وتأمين الحدود ومناطق البترول وعدم التصعيد الإعلامي، وتكوين آلية من الاتحاد الأفريقي لمراقبة نشوب أيِّ توترات بين الجانبين. وتبقت بعض النقاط الخلافية يتم التباحث حولها من خلال استمرار المفاوضات بين الجانبين على مستوى اللجنة السياسية، وتتركّز المفاوضات حول الأسباب التي أدت للتصعيد العسكري على الحدود الذي وقع أخيراً. وبحسب (الشروق) أمس، فإنّ الخلاف يتمثل في دعم المتمردين في البلدين. وقال موفد (الشروق) لأديس أبابا، إنّ اجتماعاً مشتركاً سيضم الآلية الأفريقية (الوسطاء) والجانبين خلال الساعات المقبلة، وأضاف أنّ سياجاً من السرية ضرب على اجتماعات ثابو امبيكي كبير الوسطاء بوفدي الخرطوم وجوبا، كلاً على حدة. وقال إنّ الجانبين أكّدا على توافر الإرادة السياسية لتجاوز أزمة التصعيد العسكري وعزمهما التوقيع على الاتفاق الأمني خلال هذه الجولة من المحادثات، ومن ثَمّ الانتقال للقضايا العالقة بين البلدين خلال الجولة المقبلة للمفاوضات. وكانت الجولة اصطدمت أمس، بعقبة جديدة فيما يلي الاتفاق على التهدئة ووقف التصعيد العسكري. وكشفت مصادر قريبة من المفاوضات أنّ وفد السودان رفض الصيغة التي حواها الاتفاق المبدئي بشأن وقف التصعيد، وبرّر وفد السودان رفضه بأن الصيغة المتعلقة بهذا الشأن لا تنص صراحة على وقف التصعيد وأنها جاءت مبهمة، وطالب بنص مباشر وصريح. وفي الأثناء أكد د. حسبو محمد عبد الرحمن الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني، رئيس كتلة نواب دارفور بالبرلمان، ان المؤشرات الأولية لتفاوض اللجنة الأمنية السياسية مع جنوب السودان تشير إلى أن التفاوض قد يصل لنتائج جيدة في الملف الأمني، وأكد أن كل الملفات الأخرى متعلقة بإحراز نتائج في الملف الأمني. وقال حسبو للصحفيين أمس، إن الحكومة طلبت من الجنوب فك الارتباط مع الشماليين وتسريح الفرقتين التاسعة والعاشرة اللتين تتبعان عسكرياً الآن للجنوب، واكد ضرورة التزام الجنوب بوقف العداء السياسي والإعلامي والعسكري الذي تنتهجه حيال السودان، وأشار لضرورة سد الطريق أمام الجهات المخترقة، وعاب على الجنوب دعم التمرد، وقال إنه حقق بالحوار ما كان يصبو إليه وليس بالحرب. وانتقد حسبو من أسماهم (بالموهومين) الذين يعتقدون أن ذهاب النفط يعني انهيار الشمال، وأشار د. حسبو إلى أطراف أخرى ليست لها مصلحة في الاستقرار تحاول زعزعة الأمن، واستدل بدعم التمرد، ولفت لعدم امتلاك الجنوب إمكانيات، وأكد وجود جيوب تحاول زعزعة الأمن ودول من بينها اسرائيل تقف وراء الأمر. وأكد حسبو أن منهج الحكومة الحوار، وقال: سنتواصل مع الجنوب ويجب ألاّ تؤثر الأشياء العارضة، وأضاف بأن الجنوب (كالأخ الصغير) للسودان ويسعى لتهدئة الأوضاع معه، وتابع بأن اتفاقية الحريات الأربع لديها مطلوبات وقوانين وتشريعات وهي تضبط الوجود الجنوبي ولا تعني الفوضى، وأكد أنها مع الجنوب أوفق من الحريات مع مصر بحسب القواسم المشتركة بينهما، وقال إن الجنوب لابد أن يعود إلى المنطق والعقل. ورحّب حسبو بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما، ومطالبته جوبا بوقف العدائيات، وقال إنه حديث ممتاز، وتابع بأن السودان لن يلتفت الى تحركات التيارات الأمريكية المعادية له طالما أن قيادة البلد داعمة للسلام. ومن جانبه أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء المعارك المستمرة على الحدود بين السودان وجنوب السودان. وقال بيان عبر الناطق باسمه حسب (شينخوا) أمس: إنّ الأمين العام ما زال يشعر بقلق بالغ إزاء المعارك المستمرة على الحدود بين السودان وجنوب السودان، وأضَافَ أنّه جدد دعوته إلى الحكومتين لوقف الأعمال العدائية فوراً وتطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها حول الأمن ومراقبة الحدود ومنطقة أبيي، وأضاف البيان بأنّ الأمين العام يدعو الرئيسين البشير وسلفا كير إلى اللقاء بأسرع وقت ممكن وضمان نتائج سريعة ومثمرة للمفاوضات.
[/JUSTIFY]

الراي العام

Exit mobile version