البرلمان: قضية مصنع سكر النيل الأبيض محرجة ومساءلة مستعجلة لكشف الملابسات

[JUSTIFY]أبلغ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أمس مجلس الوزراء في اجتماعه بقرار رئاسة الجمهورية حول تكوين مجلس لتقصي الحقائق حول ملابسات تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض الذى كان مقرراً له اليوم، وذلك بسبب المقاطعة الأمريكية والتي حالت دون وضع برنامج رقمي لتشغيل المصنع. وجدد رئيس الجمهورية رفضه لاستقالة وزير الصناعة، وأشاد بهذا السلوك باعتباره ينم عن إحساس عالٍٍ بالمسؤولية. وأجاز مجلس الوزراء اتفاقيات تعاون بين السودان وكل من الكويت وأثيوبيا وفنزويلا في مجال الإعلام والتي قدمها المهندس عبدالله علي مسار وزير الإعلام. كما أجاز المجلس تقرير دائرة التقانة والجودة بالنهضة الزراعية للفترة من 2009-2010 والذي قدمه د. عيسى بشرى وزير العلوم والتكنولوجيا. وأوضح د. عيسى في تصريحات صحفية أن التقرير أشار إلى نجاح جهود استخدام الليزر في تحسين نظم الري وفي تطوير انتاج الوقود الحيوي، مبيناً أنه تم إعداد خطة لزراعة مليون فدان من شجرة الجاتروفا لإنتاج 1ر2 مليون طن زيت طعام. وأشار إلى أن التقرير تضمن العديد من الإنجازات البحثية وتصنيفها في مجالات إنتاج الآليات وزراعة الأنسجة ودباغة الجلود وإنزيم صناعة الجبنة. وأضاف وزير العلوم والتكنولوجيا أن المجلس أشاد بالأجهزة العاملة في مجال البحث العلمي وتنفيذه على أرض الواقع لزيادة الإنتاج والإنتاجية. وصف رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان عمر آدم رحمة تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض بالمحرج، وأضاف لكنه أكد أن الأسباب التي ذكرت غير مقنعة، بل إنها أقبح من الذنب، وتساءل إذا كان المصنع يعمل ببرنامج حاسوبي فالأصل أن يكون ذاك البرنامج مؤمن قبل الافتتاح، وإذا كان هذا البرنامج أمريكياً هل تم الاتفاق مع الجهة الأمريكية على تشغيل المصنع، وإذا كانت الجهة التي تم الاتفاق معها على توفير هذا البرنامج غير أمريكية لكنها تعتمد على برنامج أمريكي فما هي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في سبيل تأمين البرنامج، وهل يمكن تشغيل هذا المصنع من غير هذا البرنامج، وأكد أن تعطيل المصنع تترتب عليه خسائر مالية، لأن هناك مساحات شاسعة مزروعة وجاهزة للحصاد. وفي السياق ذاته أعلن عضو البرلمان عن دائرة القطينة صديق دروسة عن الشروع في رفع مسألة مستعجلة للبرلمان حول ملابسات تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض في مطلع الدورة الجديدة، وقال في تصريحات صحفية عقدنا اجتماعاً مع رئيس لجنة الصناعة حول الأمر، لأن المسألة تهم كل السودانيين، وقال إن الفنيين الذين تم استجلابهم قال المسؤولون إنهم الأقدر تقنياً وإمكاناتهم الفنية كبيرة لتشغيل المصنع، وتساءل دروسة لماذا يكون السبب في تأجيل الافتتاح فنياً، وحيا وزير الصناعة الذي قال إنه قدم نموذجاً مفقوداً في السودان كونه تحمل المسؤولية رغم أن الأمر تم قبل قدومه للوزارة، وثمن في الوقت نفسه رفض الرئيس عمر البشير للاستقالة وتشكيل لجنة للتقصي حول الأمر.[/JUSTIFY]

آخر لحظة

Exit mobile version