بالامس قمت بزيارة الى ذلك السوق بغرض اجراء تحقيق صحافي حول بيئته ، وقفت امام احد بائعي الخضار وكان بقربي احد الصبية الذين يعملون في (الدرداقات ) وقبل ان اوجه سؤالي ، حضرت فتاة ذات قامة طويلة تحمل على رأسها صينية مليئة بأنواع المحتويات المذكورة آنفا ، فانزلت لبائع الخضار (كيس ترمس ) سعره في العادة جنيه ، ولكن المشتري اعطاها عشرة جنيهات اخذتها وذهبت ، دون ان تعيد له الباقي ، بدوري نبهت بائع الخضار، لكنه اجابني بالقول ( ما مشكلة ) ، إلا ان عامل الدرداقة الذي يبلغ من العمر (15) عاما ، همس لي موضحا سر عدم ارجاع الباقي ، وهو ان عبوات (الترمس والكبكبي ) يوجد بداخلها اكياس صغيرة جدا تحتوي على ( بنقو ) سعره (عشرة جنيهات ) ، وان اغلب الفتيات اللاتي يعملن في بيع الترمس والكبكبي والتسالي ،يعملن على توصيل البنقو الى الزبائن بالسوق الشعبي امدرمان ، والظاهر انها افضل وسيلة للترويج ، ولا يمكن اكتشافها من جانب الجهات المسؤولة .
المسألة خطيرة جدا ، وعلى الجهات المختصة التحقق منها ومتابعتها بالوسائل والامكانيات المتاحة .
[/SIZE] الراي العام
