وقال: «كما سيفقد المسيرية أبيي بشكل واضح». وحذَّر لينو من أن تعود المنطقة إلى الحرب مرة أخرى في حال إصرار الخرطوم على رفض إجراء الاستفتاء، وقال: «إن المنطقة يمكن أن تعود إلى المربع الأول وهو مربع الحرب»، وأضاف: «موقفنا أن يتم سحب القوات السودانية الموجودة الآن في منطقة كوج «دفرة» وقبول الخرطوم بأن يتم إجراء الاستفتاء لمشايخ دينكا نقوك التسع والسكان الذين مكثوا في أبيي منذ توقيع اتفاقية السلام في عام 2005م». وقال: «إن على الخرطوم أن تعود إلى صوت العقل والمنطق، وعليها أن تبتعد من إعادة المنطقة إلى الحرب»، وتابع: «إذا أراد المؤتمر الوطني الحرب فإنه سيفقد الحكم، وسيصبح السودان حراً، وسنخلق واقعاً جديداً بين الشعبين»، نافياً أن تكون المشاجرة التي حدثت في سوق أبيي وأدت إلى إغلاق سوقها مؤقتاً قد وقعت بين قبيلتي المسيرية والدينكا، وقال: «إنها مشاجرة عادية بين أفراد». وفي السياق قال نائب رئيس إدارية أبيي السابق رحمة عبد الرحمن النور لـ «الإنتباهة»: «إذا حدث أي استفتاء للمنطقة فلن يستثني أحداً، وستصوت كل قبائل المسيرية، وأي خلاف عن ذلك سوف يسبب هزة كبيرة». ومن جهتها رفضت الهيئة الشعبية لدعم قضية أبيي مجدداً أي اتجاه لإجراء استفتاء في أبيي، وقالت إن القبول بمقترح الحكومة حول تقسيم المنطقة بالدواء المر من أجل تحقيق السلام، وقالت: «كان على دولة الجنوب القبول بمقترح الحكومة باعتبار أن المنطقة سودانية وأرض حواكير للمسيرية والحمر».
وذكر عضو الهيئة محمد عمر الأنصاري لـ «الإنتباهة» أن أي اتفاق حول أبيي دون الرجوع لأصحاب المصلحة سيكون مرفوضاً، وقال: «إذا أجري الاستفتاء سيخلق غبناً بين المسيرية ودينكا نقوك».
ومن جانبه وصف نائب رئيس لجنة تسيير إدارية أبيي ماجد ياك كور لـ «الإنتباهة» حديث إدوارد لينو حول استبعاد المسيرية من استفتاء أبيي، بأنه ظلم بائن للقبيلة ومن عاش في المنطقة، وقال: «ما ذهب إليه لينو لا يجد أي سند قانوني أو أخلاقي ونريد الاستفتاء للجميع».
[/SIZE][/JUSTIFY]
الانتباهة
