أها.. قوماكوم على أفريقيا

[CENTER][B][SIZE=5]أها.. قوماكوم على أفريقيا
[/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] إن كان لسان حال المتحدثة الأمريكية باسم الخارجية إن السودان موعود برفع العقوبات الاقتصادية للتحول الكبير في سياسات الخرطوم تجاه عدد من القضايا، اعترافاً بتعاون حكومة السودان خاصة فيما يلي الاستفتاء والجنوب وتوافر تأكيدات عدم الإرهاب الدولي مستقبلاً «كما جاء على متن الصحف».. المهم في الأمر أن السودان وصل إلى هذه المرحلة بعد أن اقتطع من أراضيه الغالية، ومازالت أطرافه تتجاذب ما بين الفتن والحرائق حتى بات أمر الداخل يمور ما يمور فيه الحال، والنظام ينظر الى الخارج بعين الاعتبار.. وحتى إن تكالباً محموماً بات بائناً للعيان تجاه العلاقة ما بين الدولة والقارة الأفريقية، إثباتاً لأي دور للسودان وسطها، لعل وعسى يحقق الرضاء المنشود الذي يقربه زلفى صوب أمريكا.. وحالة البلاد هذه الأيام تشبه حالة عمك أبو «جلابية وعصا» وهو يهم بالخروج بعد أن «برم العمة» منادياً «اها يا جماعة.. قوماكوم على أفريقيا».. ودول أفريقيا لها حسابات أخرى يعرفها اللبيب بالإشارة.

حالة إقليمية!

العمل على المستويات الإقليمية والتداخل مع العالمية فن يدركه الكثيرون ويتوصلون به لشرعيات يعرفون أبعادها.. كمثال بلوغ موقع إقليمي أو عالمي يجعل من الشخص مسنوداً بصورة دائمة في الداخل وإن أبدى بعض التجاوز أو التمنع في شؤون العمل.. يحضرني موقف مضحك لأحد الأصدقاء بعد أن حظي بمشاركة خارجية في إطار القارة «دورة تدريبية يمنح بموجبها شهادة حضور فقط»، وفي ختام الدورة تجمع المشاركون وكونوا «براهم كده» مجموعة أصدقاء الدورة التدريبية الإقليمية وأعطوه رئاسة هذه المجموعة فطفق عند عودته يتجاسر علينا بأنه الآن رئيس مجموعة إقليمية قوامها المشاركون بالدورة التدريبية «إياها».. فأصبحنا كلما نلتقيه نناديه بالقائد الإقليمي.. ونصف حالته بأنها «حالة إقليمية».

الانفتاح الشعبي!

في ذات الاتجاه فإن الحالة الإقليمية الشعبية تبدو هي الأكثر تأثيراً على العلاقات.. فكلما انفتحت الكيانات الشعبية بين الدول كلما تمتنت العلاقات وصار الأمر أمام دنيا السياسة أسهل ولوجاً.. إذن فالشعوب هي التي توجه أطر العلاقات الدولية داخل القارة وخارجها.. وهنيئاً لأي كيانات شعبية استطاعت أن تقفز فوق الأجندات السياسية والآيدولوجية خارج الحدود.. والله ورسوله أعلم.

آخر الكلام:

اها يا جماعة ابقوا مارقين على أفريقيا.. آسيا.. أمريكا.. المهم تمرقوا..

مع محبتي للجميع
[/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version