لو رأت تلك المرأة – والتي اعترضت سيدنا (عمر) عندما تحدث عن تقليل المهور – تلك البدع والبدائع، ربما لعادت وأناخت بعيرها في حدائق القصر الجمهوري، وطلبت من (عُمرنا) ممارسة دكتاتورية حميدة يحدد بموجبها مهر العزباء بـ (خمسين قرش) والفتاية بـ (جنيه، وأن لا يستنكف أن أستدعى سوء الحال وتحول الزواج في عيون الشباب إلى عقبة دونها المحال، أن يعلن عن مكافأة تحفيزية للشباب الراغبين في العفة تقول:
تزوج فتاية واحدة بـ جنية نعقد ليك على الثلاثة الباقيات بالمجان !!
ياربي .. هل يعلم مخططو أستراتيجياتنا للمستقبل أن إيجار صالة الأفراح (بي عشاها) قد تجاوز سقف العشرين مليون بالقديم ؟
الا يعتمد تخطيطهم للمستقبل على شباب اليوم العاجزين عن مواصلة حمل أمانة الاستخلاف في الأرض، لأن البنات اعتصمن بشرط
العريس يا مطر الرشاش .. العرس يا كدا يا بلاش
فلم يجد اولئك الشباب ما يحفظ ماء وجوههم سوى مداراة حرمانهم والقول للعرس (بلاش) على طريقة الكديسة الما لحقت اللحم ؟!
كلنا نعلم أن تزايد أعداد اللقطاء ووارد الكوش من منهوشي الرؤوس بأنياب الكلاب، انما هو نتاج طبيعي لتحول الزواج في عيون الشباب للخانة الرابعة في قائمة المستحيلات، ليس هذا فحسب فهو أيضا سبب رئيسي من أسباب تزايد ظاهرة التحرش والاعتداء على الأطفال والقاصيات من البنات ..
طبعا مع الوضع في الاعتبار أن (المال السايب يغري بالسرقة) !
تردي الحال وتزايد تلك الاحصاءات، تجعلنا لا نمانع بل نبصم بالعشرة، على أية دكتاتورية حميدة تسن بموجبها قوانين تردع النساوين عن الفشخرة والبوبار وفك الزرار .. غايتو – أنا شخصيا – عندي مقترحات فظيعة .. كدي أسمعوها ولو ما عجبكم كلامي أدوهو البحر:
أولتن بالتبادي بقترح اصدار قانون رادع يمنع بموجبه أرسال أي فطور لعريس، وأن تقوم الشرطة بدوريات صباحية، تجوب طرقات ودروب الأحياء السكنية – بالذات الأحياء الراقية – وتقوم بالتصنت لرصد ومطاردة أي دفّار أو بوكس تصدر منه أصوات الات النفخ الكيتية أو النحاسية، وتفوح منه روائح ملاح التقلية والشعيرية والسكسكانية وتتطاير منه نكهة الفطائر والفطير .. ريقكم جرى؟
استغفروا .. استغفرتك يا مالك روحي..
أقترح مصادرة تلك (المعروضات) الشهية فورا، شريطة أن لا يقوم بيها ناس الدورية بل يقوموا بتوزيعها على جوعى المواطنين الذين غادروا بيوتهم من النجمة على لحوم بطونهم طلبا للرزق، وأن يقيموا بتلك المعروضات موائد رحمنة في ميادين أبو جنزير وجاكسون وسوق ستة وسبعة والمايقوما وأبو حمامة وأم طيور !
تانيا: بقترح انزال كل الحريم التريانات ونديانات الراكبات في الحافلة المع الفطور، واللاتي تسابقن من صباح الرحمن للقشرة والخروج في ركب فطور العريس طمعا في العودة بالهدايا والارياح .. طبعا في واحدين بيشطحوا ويهدوا لكل واحدة من نسوان الفطور خاتم دهب !!
قلنا ينزلوهم من الحافلة و….. وللا بلاش، لو قلتا يجلدوهن كل واحدة شحطتين يقوم (ساركوزي) يقبّل علي، أحسن عقاب ليهن عشان تاني ما يبارن البوبار انو كل واحدة يرجعوها بيتها (جكة) منها رشاقة ومنها توبة لـ حبوبة.
تالتا: تحديد سقف للمهور وتكاليف الزواج لا يتجاوزه اهل العروسان، ومن كان عنده فضل قروش فليعد بها على من لا قروش له عشان يعرس بيها ..
رابعا: حصر (الزواجات الجماعية) على طلبة وطالبات الجامعات وبس !
كذلك تقديم اعانات للمتزوجين منهم، وأن تخت كل أسرة في قلبها الرحمن وتدق صدرها وتعزم على تزويج أبنائها الشباب بـ الفي والمافي، وأن تآمن أمهات البنات بأن قلة المهر ملازمة لكثرة البركة، وأن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فكم من زيجة صرفت عليها عشرات ومئات الملايين ولم تعمر طويلا وعادت العروس بعدها لبيت أهلها و(وشها يلعن قفاها) !
[/SIZE]منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]
